إيلاف من لندن : بحث رئيس اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني في لندن مع وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تروس أمن العراق وخطورة عودة داعش للظهور فيما يجتمع اليوم مع رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وخلال اجتماعه مع الوزيرة تروس مساء أمس فقد هنأها بارزاني بمناسبة تسنمها الاربعاء مهام منصبها الجديد وزيرة لخارجية بلادها آملاً لها النجاح.. ومؤكدا لها رغبة إقليم كردستان في تنمية العلاقات وتوسيع مجالات التعاون والشراكة مع بريطانيا.
بارزاني وتراوس يترأسان اجتماع الوفدين الكردستاني والبريطاني في لندن مساء الخميس 16 ايلول سبتمبر 2021 (رئاسة الاقليم)
توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية
من جانبها أكدت تروس لبارزاني أن بريطانيا ملتزمة وستواصل مساندتها للعراق وإقليم كردستان والعمل مع شركائها في التحالف الدولي للقضاء على داعش.. وعبرت عن الأمل في توسيع التعاون والشراكة البريطانيين مع العراق وإقليم كردستان في المجالات كافة وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وثمن بارزاني جهود بريطانيا في مساندتها العراق وإقليم كردستان في الحرب ضد داعش وتعاونها ومساعداتها الإنسانية التي قدمتها للنازحين واللاجئين.. وأستعرض خطوات توحيد قوات البيشمركة ومساعدات بريطانيا والدول الصديقة في هذا المجال.
بارزاني وتراوس يتوجهان الى قاعة اجتماعات وفديهما في لندن مساء الخميس (اعلام رئاسة الاقليم)
ونوقشت في الاجتماع العوامل التي قد تؤدي إلى عودة داعش للبروز وخطره والانتخابات العراقية في العاشر من الشهر المقبل والتوقعات المرتبطة بالعملية السياسية ومسنقبل العراق وعلاقات أربيل - بغداد وأوضاع النازحين واللاجئين والمكونات في العراق وإقليم كردستان.
كما ناقش الجانبان المستجدات في المنطقة عامة ومجموعة قضايا تهم الجانبين واتفقا في الرأي بأن استقرار العراق مهم للمنطقة وللعالم.
.. وناقش مع جون ميجر أوضاع العراق والمنطقة
كما ناقش بارزاني في اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني الاسبق جون ميجر مساء الخميس أيضا الأوضاع السياسية والأمنية للعراق والمنطقة بصورة عامة وحاضر إقليم كردستان والمكاسب التي حققها خلال الثلاثين سنة التي تلت فرض منطقة حظر الطيران والملاذ الامن لشعب كردستان عام كما قال بيان لرئاسة الاقليم تابعته "أيلاف" الجمعة واصفا ميجر بصديق شعب كردستان.
وعبر بارزاني لميجر عن امتنان شعب كردستان "للمساعدات والدعم الذي قدمه في أيام المحنة في تسعينيات القرن الماضي وأنجز إلى جانب الدول الأخرى الصديقة صدور قرار مجلس الامن الدولي المرقم 688 في 5 نيسان أبريل عام 1991 والذي فرض منطقة حظر الطيران والملاذ الآمن لشعب كردستان.
وفي هذا السياق قال بارزاني لميجر "لن ينسى شعب كردستان أبداً تعاطفكم وصداقتكم أنتم وشعب وحكومة بريطانيا والدول الصديقة الأخرى، وسينظر دائماً بعين التقدير والامتنان إلى مساعداتكم ودعمكم واهتمامكم المتواصل بقضيته العادلة".
من جهته اكد جون ميجر تعاطفه ودعمه لشعب اقليم كردستان متمنيا النجاح لتجربة إلاقليم .
نجيرفان بارزاني مجتمعا في لندن مساء الخميس مع رئيس الوزراء الاسبق جون ميجر (اعلام رئاسة الاقليم)
اجتماع مع جونسون اليوم
ومن المنتظر ان يبحث بارزاني في وقت لاحق الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سبل تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين العراق وإلاقليم وبين المملكة المتحدة.
كما سيناقشان الحرب على الإرهاب والأمن والاستقرار في العراق والمنطقة بصورة عامة كما قالت رئاسة الاقليم في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
وكان بارزاني قد بحث أمس مع رئيس مجلس اللوردات جون ماكفول من اصدقاء كردستان اوضاع اللاجئين والنازحين في الاقليم.
فقد بحث بارزاني مع رئيس مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني اللورد جون ماكفول العملية السياسية والانتخابات العراقية المقبلة واخر التطورات في العراق واقليم كردستان واستمرار الدعم البريطاني لهما.
كما ناقش الجانبان آخر التطورات في العراق والمنطقة والعملية السياسية في العراق واقليم كردستان والانتخابات النيابية المقبلة في العاشر من الشهر المقبل والعلاقات بين العراق واقليم كردستان مع بريطانيا والحرب ضد الارهاب ووباء كورونا واوضاع النازحين واللاجئين في اقليم كرردستان وتأثير التغيرات المناخية على العراق والاقليم وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا الاراء بشأنها.
كما اجتمع بارزاني مع مجموعة البرلمانيين البريطانيين للصداقة مع أقليم كردستان حيث استعرض مستجدات الأوضاع الحالية في إلاقليم والعراق والمنطقة .. وموقف الاقليم من سبل حل المشاكل والجهود والخطوات المتخذة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
حاجة العراق والاقليم للدعم الدولي في مواجهة داعش
وكان بارزاني الذي وصل الى لندن الاربعاء الماضي في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام قد بحث في اليوم نفسه مع وزير الدفاع البريطاني بين والاس الاوضاع الامنية للعراق والمنطقة وتدريب البيشمركة والتعاون لمحاربة الارهاب.
وخلال الاجتماع الذي حضره وزير القوات المسلحة جيمس هيبي والسفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون فقد تم بحث آخر مستجدات الحرب على الإرهاب في العراق والمخاوف من عودة داعش للبروز حيث اتفقت آراء الجانبين على أن داعش لا يزال خطراً حقيقياً بهدد أمن واستقرار العراق والمنطقة والعالم أيضاً ولا تزال هناك حاجة إلى مساندة ودعم المجتمع الدولي للعراق وإقليم كردستان في مواجهته والقضاء عليه.
يشار الى ان أول زيارة لنيجيرفان بارزاني إلى بريطانيا كانت في أيار مايو عام 2014 عندما كان رئيسا لوزراء إلاقليم واجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين.
وكان لنيجيرفان بارزاني لقاء مع بوريس جونسون في أربيل عام 2015 .. ولبريطانيا قنصلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان فيما يتواجد عدد من الجنود البريطانيين في إلاقليم في إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش الذي تعد المملكة المتحدة عضواً رئيساً فيه.
التعليقات