ايلاف من لندن : اكد العراق تطلعه الى اتفاقيّة إستراتيجيّة متكاملة مع مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون في جميع المجالات والإندماج العلميّ لتحقيق التنميّة الإجتماعيّة والاقتصاديّة المستدامة.

وعبر وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين في كلمة خلال الاجتماع الوزاري المُشترَك لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة الذي بدأ اعماله في الرياض أمس ووزعتها الخارجية العراقية الجمعة وتابعتها "ايلاف" عن تثمينه للامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف رعايته واهتمامه البالغين في إنجاح الحوار الإستراتيجيّ بين العراق ودول المجلس مُشيراً إلى أنَّ هذه الاجتماعات واللقاءات أسست مرحلة جديدة لمد جسور الثقة وإيجاد الآليات المُناسبة لتحقيق التعاون الاقتصاديّ، والتجاريّ، والاستثماريّ، والأمني، والمُتمثلة بخطة العمل المُشترَك بين العراق ودول المجلس.

واشار الى ان مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي انعقد اواخر الشهر الماضي جاء لتأكيد مساعي العراق على اعتماده سياسة التوازن في علاقاته الخارجيَّة وإيجاد أرضيّة مُشترَكة للتعاون مع المحيطين الإقليميّ والدوليّ.

تخفيف حدة الازمات بالحوار

واضاف أنَّ العراق يسعى إلى تبني مواقف لتخفيف من حدة التوترات والأزمات من خلال تغليب لغة الحوار، وذلك في ضوء التحديات الراهنة وما تمر به المنطقة العربيَّة والشرق الأوسط من أحداث وصراعات وأزمات تستدعي تظافر الجُهُود لمُواجهتها وإيجاد الحلول السلميّة لها. ونوه الى ان العراق استطاع بجُهُود وتضحيات ودماء أبنائه من مُختلف صنوف القوات المُسلحة من تحرير الأراضيّ العراقيَّة واستعادة السيطرة عليها من عصابات داعش الإرهابيّة حتى أصبح العالم أكثر أمناً بعد هذه الإنتصارات التاريخيّة.

ودعا الوزير العراقي إلى الإستمرار ببذل المساعي وإتخاذ التدابير الكفيلة بمُكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وجعل مُواجهة التنظيمات الإرهابيّة التكفيريّة مسؤولية مُشترَكة تحتم علينا جميعاً التكاتف والتعاون لتحقيق الأمن والسلام في العالم.

وقال ان العراق يمضي قدمه لإكمال المُشاورات التي تم الاتفاق عليها من خلال توقيع مُذكرة التفاهم بين جمهوريَّة العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة، وأن العراق يرحبُ بكافة المُبادرات الطيبة من قبل دول المجلس لتفعيل الحوار الاستراتيجيّ واللجان المُشترَكة.

اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعراق في الرياض الخميس 16 سبتمبر 2021

اتفاقية استراتيجية وربط كهربائي

وشدد الوزير العراقي على ان بلاده تتطلع إلى أن ترتقي بخطة عمل مُشترَك مُستقبلاً إلى مُستوى اتفاقيّة إستراتيجيّة كاملة كخطوة لتعزيز التعاون في جميع المجالات وتوطيد العلاقات وتعزيز المصالح المُشترَكة، فضلاً عن أهميّة إنجاز مشروع الربط الكهربائيّ، وزيادة التبادل الثقافيّ، والإندماج العلميّ بين العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة لتحقيق التنميّة الإجتماعيّة والاقتصاديّة المستدامة، وبما يساعد الدول على الاندماج الفعليّ في الاقتصاد العالمي وفقاً لمُبادئ الشراكة والمُساواة.

توثيق عوامل الاستقرار الاقليمي والدولي

وقال "إننا نعول على إجتماعنا هذا ليأتي استكمالاً لجُهُودنا الجماعيّة لمُتابعة أعمال اللجان المُنبثقة في خطة العمل المُشترَك، وإنجاز وإبرام الاتفاقيات ومُذكرات التفاهم في شتى المجالات التي تصب في مصلحة دولنا وشعوبنا".

واكد سعي العراق إلى إجراء إنتخابات حرة نزيهة خلال الشهر القادم، والتي ستحظى بمُراقبة دوليّة وإقليميّة تحقق طموحات الشعب العراقي، مُوضحاً بأنَّ سياسة العراق الخارجيَّة مبنية على مبادئ دستورية ثابتة. ونوه فؤاد حسين الى أنَّ العراق حريص كل الحرص على إقامة علاقات متينة قائمة على أسس الإحترام المُتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخليَّة للدول، ويرفض التدخل في الشأن الداخلي العراقي، وتوطيد أواصر التعاون وتوثيق عوامل الإستقرار مع محيطنا الإقليميّ والدوليّ.

يشار الى انه على هامش اجتماع المجلس فقد اجرى الوزير العراقي مباحثات مع نظرائه الخليجيين المشاركين تركزت على العلاقات الاقتصاديّة، والتجاريّة ودور الشركات الخليجيّة في الاستثمار في القطاعات المُختلفة في العراق، ومُوضوع الربط مع الشبكة الكهربائيّة الخليجيّة وتزويد العراق من خلالها بالطاقة.

بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية

وناقش الاجتماع مسيرة التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس واستمرار عملية التوثيق بين الدول الأعضاء وصولاً إلى تطبيق جميع قرارات المجلس الأعلى، المتعلقة باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025 اضافة الى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية والمستجدات التي تشهدها المنطقة.

وكان وزراء مجلس التعاون الخليجي قد أكدوا عقب اجتماعهم الماضي بدورته الـ148، في يونيو حزيران على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها، ضمن التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.

وناقش الاجتماع مسيرة التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس واستمرار عملية التوثيق بين الدول الأعضاء وصولاً إلى تطبيق جميع قرارات المجلس الأعلى، المتعلقة باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025 اضافة الى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية والمستجدات التي تشهدها المنطقة.

وكان وزراء مجلس التعاون الخليجي قد أكدوا عقب اجتماعهم الماضي بدورته الـ148، في يونيو حزيران على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها، ضمن التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.