بروكسل: أكد وزيران فرنسي وألماني الثلاثاء أن قرار الولايات المتحدة وأستراليا سحب صفقة غواصات من فرنسا يعد بمثابة "تنبيه" للاتحاد الأوروبي على ضرورة تعزيز قدراته على التحرّك بشكلٍ مستقل.

وقال وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين "علينا أن نطرح السؤال حول سبل تعزيز سيادتنا، كيف يمكننا إظهار المزيد من وحدة الصف في مسائل السياسة الخارجية والأمن".

ورحّبت فرنسا بالتضامن الذي أبدته ألمانيا وكبار قادة الاتحاد الأوروبي معها مشيرة إلى أن انهيار الثقة مع واشنطن يعزز المواقف الأوروبية الداعية لتحديد مسار استراتيجي خاص بالتكتل.

واعتبر الوزير الفرنسي المكلف الشؤون الأوروبية كليمان بون أن الخلاف "مسألة أوروبية" لا فرنسية فحسب، مؤكدا أن بلاده تتوقع الحصول على دعم من شركائها الأوروبيين.

وأفاد "لا أعتقد أن فرنسا تبالغ في ردة فعلها ولا أعتقد أن على فرنسا أن تبالغ. لكن عندما يكون وضع ما مقلقا وخطيرا، فأعتقد أن مسؤوليتنا تملي علينا قول ذلك بوضوح تام".

تأثير العاصفة الديبلوماسية

وتشعر فرنسا بالامتعاض حيال تعاون الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا في الكواليس للتفاوض على اتفاقية دفاعية واستبدال طلبية لكانبيرا بقيمة مليارات الدولارات لشراء غواصات فرنسية بأخرى مع واشنطن.

وأكدت المفوضية الأوروبية أنها تفكر في مسألة إن كانت العاصفة الدبلوماسية ستؤثر على اجتماع مرتقب في بيتسبرغ في 29 أيلول/سبتمبر لمجلس جديد مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتجارة والتكنولوجيا لمناقشة سبل التعاون في مجال التجارة وتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى.

وقال الناطق باسم المفوضية إريك مامر "نحلل التداعيات التي ستكون لإعلان الاتفاق الأسترالي-البريطاني-الأميركي على هذا الموعد".

وأفاد مصدر مقرب من وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر أنه لم يتّخذ قراره بشأن إن كان سيتوجّه إلى بيتسبرغ. ويذكر أنه ليس ضمن فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي، والمكوّن من مسؤولين في المفوضية الأوروبية.