إيلاف من دبي: فرنسا متهمة بسرقة خمسة ملايين جرعة من لقاح لفيروس كورونا كانت متجهة إلى المملكة المتحدة. وتقول "إندبندنت" البريطانية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمل مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تحويل الدفعة الكبيرة من لقاحات أسترازينيكا إلى بلاده في وقت سابق من هذا العام، وفقا لصحيفة "صن".

نقلت الصحيفة عن مصادر حكومية بارزة قولها إن هذه الخطوة "الشائنة" كان يمكن أن تكلف أرواحًا لولا نجاح المملكة المتحدة في الحصول على لقاحات فايزر. وقد أعلن رود دوبر، الرئيس التنفيذي في شركة أسترازينيكا، في 22 مارس الماضي، أنه من المُتوقَّع وصول دفعة لقاح إلى بريطانيا من موقعها في منظمة هاليكس في هولندا، وهي منظمة تعمل في تطوير عقاقير حيوية، لكن الدفعة لم تصل أبدًا، بل تم تحويلها بدلاً من ذلك بحسب مخطط الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة "صن" إن فرنسا وجهت تهديداً مستتراً لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنها ستقطع إمدادات شركة فايزر، الأمر الذي كان سيعرض طرح اللقاح في بريطانيا للخطر، كما يقال إن هذا الحادث المزعوم أثار خلافًا كبيرًا بين جونسون ونظيره الفرنسي، فيما كان ماكرون يشكك في فاعلية لقاح أسترازينيكا، مخبرًا الصحافيين المراسلين أنه"لا يعمل بالطريقة التي كنا نتوقعها". كما بدا ماكرون منتقدًا استراتيجية طرح اللقاح في المملكة المتحدة التي أدت في ذلك الوقت إلى إعطاء المزيد من الأشخاص جرعة أولى أكثر من أي دولة أوروبية أخرى.

وكان الاتحاد الأوروبي يهدد حينها بفرض ضوابط تصدير على لقاحات كورونا بعد خلاف كبير مع أسترازينيكا التي اتُهمت بقطع الشحنات الأولية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 60 في المئة. وقال مصدر حكومي لصحيفة "صن": "لقد سرق الفرنسيون لقاحاتنا فيما كانوا يشككون في فاعليتها، ويقولون للعامة إنها ليست آمنة. وكان هذا عملًا شائنًا، ويجب ألا يصدر عن دولة حليفة، وقد أوضحنا ذلك للفرنسيين".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إندبندنت".