إيلاف من بيروت: يخشى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من الإصابة بمرض الكبد الدهني والذي يعرف باسم "القاتل الصامت". وتكمن خطورته بعدم ظهور أعراض على المريض إلا بعد أن تشتد حدته.

والكبد هو عضو حيوي يقوم بمئات الوظائف المهمة للجسم، بما في ذلك تحويل الطعام إلى طاقة وإزالة السموم من الدم. ومع ذلك، يخشى الملايين حول العالم من أن يصابوا بمرض الكبد الدهني الناجم عن تناول كميات صغيرة من الدهون.

على الرغم من أن هذا قد لا يسبب أي مشكلة في البداية، إلا أنه بمرور الوقت قد يؤدي إلى تلف دائم للكبد. وإذا لم يتم علاجه يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وفشل الكبد والسرطان وحتى الموت.

الأعراض
وتشمل الأعراض ألمًا خفيفًا أو مؤلمًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن، والتعب الشديد، وفقدان الوزن غير المبرر، والضعف.

ووفقاً للأطباء والمختصين يتطور المرض عادةً في أربع مراحل وهي الكبد الدهني البسيط (التنكس الدهني)، والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) - حيث يصبح الكبد ملتهبًا، والتليف حيث يسبب الالتهاب المستمر أنسجة ندبية حول الكبد والأوعية الدموية القريبة.

لكن الكبد لا يزال قادرا على أداء وظائفه بشكل طبيعي وتليف الكبد هو الأكثر خطورة ويحدث بعد سنوات من الالتهاب، حيث ينكمش الكبد ويصبح متندبا ومتكتلا.

ولا توجد عادة أي أعراض لمرض الكبد الدهني غير الكحولي في المراحل المبكرة. ربما لن تعرف أنك مصاب به إلا إذا تم تشخيصه أثناء الاختبارات التي يتم إجراؤها لسبب آخر.

ويوصي الأطباء بضرورة زيارة الطبيب العام على وجه السرعة إذا كان لديك أي من هذه الأعراض ولديك حالة في الكبد، والتي تشمل اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)، وحكة في الجلد وتورم في الساقين والكاحلين والقدمين أو البطن (الوذمة).

وكشف الأطباء أنه يمكن أيضًا اكتشاف حالة الإصابة بالكبد الدهني أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية لمعدة الأشخاص. ولا توجد حاليًا أدوية محددة لمرض الكبد الدهني.