إيلاف من لندن: كشف كبير جهاز الاستخبارات الخارجي البريطاني السابق أن الصين تهيمن على قطاع العلوم في المملكة المتحدة مما يعرضه للخطر.

وأعرب السير ريتشارد ديرلوف، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي MI6 من العام 1999 إلى 2004، أن العديد من الجامعات في المملكة المتحدة أصبحت تعتمد على التمويل الصيني على مدى العقدين الماضيين.

وبينما حث رجل الاستخبارات السابق المؤسسات على اتخاذ "خطوات أكبر لحماية الملكية الفكرية''، فإنه أعرب عن قلقه بشأن المدى الذي رددت فيه بريطانيا صدى حملة "المعلومات '' المحتملة من الصين في أعقاب تفشي فيروس كورونا في ديسمبر 2019.

وأشار إلى أنه منذ أن نبهت الصين العالم إلى انتشار فيروس غامض في ووهان في ديسمبر 2019، احتدم الجدل حول مصدره الحقيقي.

يذكر أن معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات (WIV)، المتخصص في التعامل مع فيروسات كورونا الخطيرة، هو المختبر المشدد الحراسة في مركز التستر المزعوم.

طلاب البحث

وقال السير ريتشارد (76 عامًا)، لصحيفة The Australian: "في المستقبل، سيتعين علينا اتخاذ خطوات حذرة للغاية للتحكم في هذا من حيث تسجيل المكان الذي يذهب إليه طلاب البحث الصينيون وما هي اهتماماتهم، واتخاذ خطوات أكبر لحماية المثقفين. الملكية في جامعاتنا، لا سيما في مجالات البحث الحساسة".

وأضاف: "أنا متأكد من أن الصينيين بعد تفشي المرض في ووهان، وهم جيدون جدًا في القيام بذلك، جلسوا وطوروا حملتهم الإعلامية الخاصة وكان من المؤكد تقريبًا أن وزارة أمن الدولة هي التي تحرك هذا الأمر، بينما قيادة جمهورية الصين الشعبية تواصل قمعها لأي اقتراح بأن روايتهم لم تكن صحيحة".

وقال السير ريتشارد عبر برنامج البودكاست للصحيفة الاسترالية: "إن ما يقلقني هو مدى التزام الغرب بهذا الأمر"، وكان سبق لرئيس الاستخبارات السابق أن تحدث عن تحقيقاته في أصل الوباء.

وقال حينها إن كورونا اخذ كل علامات الفيروس الطبيعي والتف حولها.

التسرب المخبري

وقالت الصحفية الأسترالية شاري ماركسون، التي أجرت مقابلة مع رئيس جهاز الاستخبارات السابق السير ريتشارد ديرلوف، في وقت سابق، إن التحقيق الذي أجرته لمدة 18 شهرًا في فرضية `"التسرب المختبري تركها بلا شك مقتنعة في أن الفيروس قد تسرب من منشأة طبية حيوية".

وحثت الصحفية على ما يسمى بأبحاث "اكتساب الوظيفة" إما لإغلاقها أو وضع المختبرات الصينية تحت مزيد من التدقيق لتجنب الأوبئة في المستقبل.

يذكر أن التجارب المحفوفة بالمخاطر تتضمن هندسة الفيروسات لجعلها أكثر عدوى أو مميتة على أمل تطوير علاجات ولقاحات للتغلب على تفشي المرض.

موقف الصين

وأصرت الصين مرارًا وتكرارًا على أن الفيروس قد تسرب بشكل طبيعي إلى البشر من الخفافيش، حيث يتفق بعض العلماء على أن كورونا من المحتمل أن يكون له أصول طبيعية.

لكن الحكومة الشيوعية في بكين أعاقت الجهود المبذولة لإجراء تحقيقات مستقلة في كيفية انتقال الفيروس لأول مرة إلى البشر في مركز ووهان.

وفي الأخير، يشار إلى أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق في عهد الرئيس ترامب، كان قال إن المعلومات الاستخباراتية حول أصول كوفيد تشير إلى أن مختبر ووهان هو "نقطة الارتكاز''.