أدت محاولة آلاف الأشخاص حجز جرعتهم الثالثة المعززة من لقاح فيروس كورونا في انجلترا، إلى تعطل موقع سلطات الخدمات الصحية (إن إتش إس)، وذلك حسب ما أعلنت الحكومة البريطانية.
وأشار وزير الصحة، ساجد جاويد، إلى أن أكثر من 110 آلاف شخص، قاموا بحجز جرعتهم الثالثة، المعززة، قبل الساعة التاسعة صباح الإثنين بتوقيت لندن.
التغيرات التي طرأت على متحور أوميكرون جعلته يبدو كأنه "فيروس جديد"
ما حجم التهديد الذي يمثله متحور أوميكرون؟
ما هي سلالات فيروس كورونا وهل تحمينا اللقاحات منها؟
وحذر جاويد من أن البلاد تشهد "سباقا بين الفيروس، واللقاح" بسبب سرعة تفشي المتحور الجديد، أوميكرون.
وقال جاويد إن المتحور سريع الانتشار، يتفشى "بمعدلات رهيبة"، ما يؤدي لتضاعف عدد الإصابات، كل يومين، أو ثلاثة.
في الوقت نفسه، علقت الحكومة، على موقعها على شبكة الإنترنت، طلب الحصول على مستلزمات الاختبار السريع للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، والتي يمكن إجراؤها في المنزل.
وبررت الحكومة قرارها بسبب كثرة الطلب على هذه الاختبارات.
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون، قد أعلن أن حكومته ستوفر الجرعة الثالثة من اللقاح، لجميع من يتخطى سنهم 18 عاما، بنهاية العام الجاري.
وأضاف جونسون أنه حتى الأشخاص الملقحين بالكامل، سينصحون بإجراء اختبار للكشف عن الإصابة بالفيروس، بشكل يومي، في حال اختلطوا بحالات مصابة، وذلك بدءا من يوم الثلاثاء.
وكتب جاويد على حسابه على موقع تويتر "نشهد رقما قياسيا لعدد الحجوزات، في الوقت الذي نعزز فيه برنامج توفير الجرعة الإضافية، لحماية الأمة من متحور أوميكرون".
وأكدت السلطات الصحية أن ما يزيد عن 750 ألف شخص، قاموا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحجز موعد لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح.
طوابير طويلة
وشهدت مراكز التطعيم في بريطانيا صفوفا طويلة، وانتظارا وصل الى ساعتين، بسبب الإقبال الكبير، على الحصول على الجرعة المعززة، استجابة لنداء جونسون.
وتعهد جونسون برفع عدد اللقاحات اليومية الى مليون جرعة، لمواجهة متحور أوميكرون.
وشهدت مراكز التلقيح حالة من الفوضى، في اليوم الأول لسريان مفعول الاجراءات الجديدة.
وحذر مسؤولو سلطات الصحة من أن توسيع نطاق برنامج التعزيز الآن سيكون "صعبًا للغاية" وسيكون له حتماً "عواقب"، حيث يواجه المرضى مرة أخرى خطر إلغاء أو تاجيل العمليات الجراحية غير الملحة..
ويتزامن ذلك مع رفع مستوى الاستعداد من الثالث، إلى الرابع، بعد ارتفاع نسبة الإصابات بمتحور أوميكرون، الذي يقول الخبراء، إنه في طريقه ليصبح النسخة المهيمنة على نمط الإصابات، الشهر المقبل، اذ تتضاعف عدد حالات الاصابة كل يومين في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وكانت الحكومة قد أعلنت وجود 10 حالات إصابة بالمتحور الجديد، بين سن 18، و85 عاما، استدعت حالهم الصحية، النقل لتلقي الرعاية، في المستشفيات في انجلترا.
وأوضحت أن جميع المصابين شخصوا قبل نقلهم للمستشفى، وأن غالبيتهم، تلقوا جرعتين، من اللقاحات.
وسجلت المملكة المتحدة، نحو 49 ألف إصابة، الأحد، بينما بلغ عدد الوفيات، 52 حالة، وقعت جميعا، في غضون 28 يوما من تشخيص الإصابة.
وتزايد الطلب على اختبارات تشخيص الإصابة بعدما قررت الحكومة السماح للأشخاص الحاصلين على جرعتين من اللقاح، الذين خالطوا مصابين، بتجنب العزل المنزلي، بشرط، إجراء اختبار يومي، يوضح خلوهم من الإصابة، لمدة أسبوع كامل.
وفي حال ظهور نتيجة إيجابية للاختبار السريع، يتحتم على الشخص، إجراء اختبار (المسحة الأنفية البلعومية) "بي سي أر" لتأكيد النتيجة، وعزل نفسه منزليا.
وأكد وزير الدفاع، بن والاس، نشر 750 فردا من عناصر الجيش، للمساعدة في تسريع توفير جرعات اللقاح، الثالثة.
وقال "قواتنا المسلحة ستساعد على توفير اللقاحات للمواطنين بأسرع ما يمكن، لدعم جهود المملكة المتحدة في مواجهة الوباء".
التعليقات