أعلنت فرنسا تشديد القيود التي تهدف إلى مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا وسط مخاوف كبيرة من متحور "أوميكرون" سريع الانتشار.

فبداية من الأسبوع المقبل سيكون العمل من المنزل إجباريا في فرنسا بالنسبة للعاملين الذين يمكنهم أداء عملهم من المنزل.

وستكون التجمعات العامة في الأماكن المغلقة مقيدة بحضور عدد لا يتجاوز ألفي شخص.

وسجلت فرنسا أكثر من 100 ألف إصابة جديدة يوم السبت، وهو أعلى معدل إصابات فيها منذ بداية الوباء.

وفي غضون ذلك، أعلنت ألمانيا واليونان قيودا مشددة أيضا خلال الأيام السابقة لمواجهة موجة جديدة من الإصابات.

"فيلم بلا نهاية"

قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن "الوباء يبدو كأنه فيلم بلا نهاية"، وذلك قبل أن يكشف الإجراءات الجديدة لمواجهته.

وأعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران أن عدد المصابين بفيروس كورونا يتضاعف في فرنسا كل يومين، محذرا من موجة عاتية من الإصابات قد تضرب القطاع الصحي.

وتتضمن القيود الجديدة حدا أقصى على التجمعات في الأماكن المفتوحة، وهو 5 آلاف شخص، بالإضافة إلى منع الأكل أو تناول المشروبات في المواصلات التي تستمر مسافة طويلة.

وستبقى الملاهي الليلية مغلقة حتى إشعار آخر، وسيكون بإمكان المقاهي والمطاعم تقديم خدماتها بشكل محدود.

وقررت باريس تقليل الفاصل الزمني بين جرعات اللقاح، حيث أصبحت الجرعة الثالثة المعززة بعد 3 أشهر فقط من الجرعة الثانية.

وسيدخل جواز اللقاح الفرنسي حيز التنفيذ كوسيلة للتأكد من حصول حامله على جرعات اللقاح خلال أسبوعين. ومن المخطط أن يصبح إجباريا لدخول المطاعم والمقاهي والأماكن العامة في حال وافق البرلمان الفرنسي على مشروع القانون في الخامس عشر من الشهر المقبل.

وتعد الإجراءات أقل بقليل من الإغلاق الكامل، علاوة على أن المدارس ستعيد فتح أبوابها في الثالث من الشهر المقبل، كما كان مقررا.

وحسب الإحصاءات الرسمية، فإن فرنسا تشهد ما يزيد عن 70 ألف إصابة جديدة يوميا.

وسجلت البلاد دخول 1600 حالة إصابة إلى المستشفيات يوم الاثنين، ليرتفع عدد الحالات التي توجب نقلها لتلقي العناية في المستشفيات إلى 17 ألف حالة.

أما في ألمانيا، فقد فرض حد أقصى على عدد المشاركين في التجمعات، كما تم إغلاق جميع الأندية الليلية والمقاهي والمطاعم في عدد من المناطق.

وفي اليونان، سيكون على الحانات والملاهي الليلية إغلاق أبوابها بحلول منتصف الليل، مع قصر عدد الجالسين على أي منضدة واحدة على ستة أشخاص.