إيلاف من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي الخميس مع مبعوث استرالي للشؤون مكافحة الارهاب تطوير التعاون الامني بين بلديهما في مجالي التصدي للإرهاب وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية.

وخلال اجتماع لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد اليوم مع المبعوث الاسترالي لشؤون مكافحة الإرهاب روجر نوبل بحضور السفيرة الأسترالية لدى العراق باولا إليزابيث غانلي فقد تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال تطوير التعاون الأمني، ولاسيما في مجالي مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية.

وأكد الكاظمي أن "التكاتف الاجتماعي والجهوزية المتواصلة للقوات الأمنية العراقية ساهما في إفشال المحاولات المستمرة لعصابات داعش الإرهابية لاستهداف العراقيين"" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".

الكاظمي مجتمعا في بغداد الخميس 7 أبريل 2022 مع المبعوث الاسترالي لمكافحة الإرهاب

وشدد على ضرورة محاربة الإرهاب من جذوره ورصد منطلقات وجوده، من خلال تحديد الأسباب الفكرية والاقتصادية لظاهرة الجماعات المسلحة التكفيرية ومجابتها عبر آليات الحكم الرشيد والتنمية الاجتماعية.

من جانبه، أشاد المبعوث الاسترالي بنجاحات الحكومة العراقية المتواصلة في محاربة الإرهاب سواء على الأرض العراقية أو عبر الجهد الاستخباري الخارجي وأكد دعم حكومته للعراق والتطلع إلى المزيد من التعاون الأمني بين البلدين.

كما شهد الاجتماع مناقشة دور العراق الإقليمي "وآثاره الإيجابية في تحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة" بحسب البيان.

مساهمات استرالية في الحرب على داعش

يشار الى ان القوات الاسترالية ساهمت في دعم وتدريب القوات العراقية حيث كانت السلطات الاسترالية قد اعلنت في ابريل عام 2015 أن 330 جنديا في طريقهم إلى العراق حيث سيقومون بمهمة تدريب لمدة عامين ينضمون خلالها إلى فرقة من القوات الجوية والخاصة لمساعدتها على محاربة الارهاب.

بدأ هؤلاء الجنود العمل من قاعدة التاجي شمال بغداد الى جانب مئة جندي من نيوزيلندا وغالبيتهم من الكتيبة السابعة حيث لم يكن لها دور قتالي وانما اقتصرت مهمتها على التدريب.

وقالت استراليا انذاك ان مهمتها تقوم على التاكد من ان الحكومة الشرعية في العراق لديها قوة مدربة ومطلعة على قواعد النزاع المسلح لاستعادة السيطرة على الاراضي التي استولى عليها تنظيم داعش.

وكانت ثماني مقاتلات استرالية من طراز اف/ايه 18 اس متمركزة في الامارات قد شاركت في الغارات الجوية ضد التنظيم المتطرف عقب دخوله الى العراق منتصف عام 2014 .

لكن القوات الاسترالية التي بلغ عددها في العراق حوالى 550 عسكريا قامت بانزال علم بلادها من على معسكرها في جنوب العراق في آب أغسطس عام 2018 تأكيدا على انتهاء خدمتها هناك لكن بقيت في العراق قوة قليلة العدد لحماية الدبلوماسيين الاستراليين في بغداد.