جنيف: على الرغم من الحماسة التي أبدتها دول عدّة منها الولايات المتحدة، رفضت الجمعية العامّة للصحّة مناقشة مسألة مشاركة تايوان في المباحثات الجارية هذا الأسبوع في جنيف، بضغط من الصين.

وتمنع الصين تايوان من حضور الجمعية العامة منذ سنوات، إذ تعتبر أن الجزيرة جزء من أراضيها ويتعيّن ضمها.

بلينكن

ولا تنفكّ الولايات المتّحدة تشيد بالطريقة التي تعاملت بها تايوان مع كوفيد-19 وتنتقد في المقابل سياسة الصين في محاربة الجائحة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان قبيل الاجتماع في جنيف "التهديدات الصحّية غير المسبوقة التي نواجهها حالياً تتطلّب تعاوناً دولياً وثيقاً"، و"دعوة تايوان ... ستؤكّد التزام منظمة الصحة العالمية اتّباع نهج شامل".

والولايات المتحدة، على غرار غالبية دول العالم، لا تعترف رسمياً بتايوان، لكنها تدعم بقوة الجزيرة ونظامها السياسي "الديموقراطي" في مواجهة النظام "الاستبدادي" الصيني.

وعند انطلاق النسخة الخامسة والسبعين للجمعيّة العامّة للصحّة، الذراع التنفيذيّ لمنظمة الصحّة العالميّة، اقترحت 13 دولة من بينها بليز وهايتي وإسواتيني وتوفالو تضمين جدول الأعمال مسألة منح تايوان عضويّة دائمة في المنظّمة.

وناقشت لجنة تابعة للجمعيّة هذا الموضوع الأحد في جلسة مغلقة قررت على إثرها عدم إدراجه على جدول الأعمال ونالت موافقة الأعضاء.

السفير الصيني

ووصف السفير الصيني تشين شو هذا الاقتراح بأنّه "تلاعب سياسيّ" يهدف في الحقيقة إلى استغلال الجائحة للحصول على الاستقلال.

وردّت ممثّلة إستوانيا هذا الاتهام مؤكّدة أنّ مشاركة تايوان في جمعيّة الصحّة العالميّة هي مسألة صحيّة وليست سياسيّة.

استبعدت تايوان من منظمة الصحّة العالميّة عام 1972 لكن سمح لها المشاركة في جمعيّة الصحّة العالميّة بصفة مراقب بين عامي 2008 و2016 عندما كانت علاقتها أقلّ توتّراً مع بكين.