واشنطن: تفكك السبت فوق المحيط الهندي جزء من الصاروخ الفضائي الصيني الذي أطلق الأحد الماضي، لدى عودته غير المضبوطة إلى الغلاف الجوي، على ما أعلنت وكالة الفضاء الصينية، ما أثار غضب مسؤولين أميركيين انتقدوا عدم إعلان بكين سلفاً عن هذا الهبوط الذي ينطوي على مخاطر كبيرة.

وقدّمت وكالة الفضاء الصينية، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية على موقع "وي تشات"، إحداثيات الاصطدام، مشيرة إلى أن الصاروخ سقط في بحر سولو على بعد حوالى 57 كيلومتراً عن الساحل الشرقي لجزيرة بالاوان في الفيليبين.

وأوضحت الوكالة أن "معظم أجزاء الصاروخ دُمّرت" أثناء هبوطه، بعدما كان قد استخدم الأحد الماضي لإطلاق الوحدة الثانية من ثلاث تحتاج إليها الصين لاستكمال محطتها الفضائية تيانغونغ التي يفترض أن يبدأ تشغيلها في نهاية العام الجاري.

خطر كبير

وكان الجيش الأميركي أعلن قبل ساعات عودة الصاروخ الصيني إلى الغلاف الجوي. وأوضح في تغريدة على موقع "تويتر" إن "الصاروخ (لونغ مارش-5 بي) التابع لجمهورية الصين الشعبية عاد إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي في 30 تموز/يوليو" عند الساعة 16,45 بتوقيت غرينتش.

من جهتها، أفادت وكالة الفضاء الماليزية أنها رصدت حطام الصاروخ المحترق قبل أن يسقط في بحر سولو شرق جزيرة بورنيو.

وقالت "اشتعلت النيران في حطام الصاروخ عند دخوله المجال الجوي للأرض، كما مرّت حركة الحطام المحترق عبر المجال الجوي الماليزي وكان يمكن رصدها في مناطق عدّة، خصوصاً خلال اجتيازها المجال الجوي حول ولاية ساراواك".

ولم يتم تصميم صاروخ لونغ مارش-5 بي بشكل يتيح التحكم في هبوطه المداري، الأمر الذي أثار انتقادات كما هي الحال مع عمليات الإطلاق السابقة.

وكتب رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون على تويتر السبت "لم تقدم الصين معلومات دقيقة عن مسار صاروخها لونغ مارش-5 بي".

وأضاف أن "كل الدول التي تقوم بأنشطة فضائية يجب أن تلتزم بأفضل الممارسات" لأن سقوط أجسام بهذا الحجم "ينطوي على خطر كبير للتسبب في خسائر بشرية أو مادية".

وأكد أن تبادل المعلومات "ضروري" من أجل "استخدام مسؤول"للفضاء والحفاظ على سلامة الناس هنا على الأرض".