إيلاف من أصيلة:شكلت مشاركة التشادي محمد صالح النظيف ، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لغرب افريقيا ومنطقة الساحل، في ندوة منتدى أصيلة الاولى التي تناولت موضوع " الحركات الانفصالية والمنظمات الاقليمية في افريقيا" ، آخر مهمة له في هذا المنصب بعدما جرى تعيينه الجمعة للمرة الثانية وزيرا لخارجية بلاده ، اذ سبق له ان شغل المنصب ذاته ما بين عامي 1997و2004 .وكان النظيف قد حل باصيلة السبت .

محمد صالح النظيف وزير خارجية تشاد الجديد في حديث مع عبد الحميد جماهري،مدير نشر وتحرير صحيفة ’’الاتحاد الاشتراكي’’المغربية مساء الاحد في أصيلة ، وبدا الى جانبهما الاعلامي عبد الاله التهاني


وجاء إعلان حكومة الوحدة الوطنية في تشاد بعد يومين من اختيار الوزير الأول(رئيس الوزراء) .
وتضم الحكومة ، التي يقودها صالح كيزابو ، 44 وزيرا ووزير دولة، يتقدمها قادة من المتمردين، شاركوا في اتفاق الدوحة الذي سبق الحوار الوطني الشامل، ووقعوا عليه.
يذكر ان هذه الحكومة ستتولى إدارة المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، ستستمر سنتين.
ومعروف عن النظيف انه تحول من متمرد على السلطة إلى أحد أركانها. اذ سبق له ان شغل وظائف حكومية في بلده كما عمل في مؤسسات دولية. اختارته الامم المتحدة لمهمات عدة وسلمته مطلع 2016 إدارة بعثتها لحفظ الاستقرار في مالي.
ولد النظيف يوم 25 ديسمبر 1956 في بلدة عراضة بمنطقة بلتين شمال شرقي تشاد ، لأسرة تنحدر من قبيلة "المهارية" ذات الأصول العربية، فقد كان جده أحد كبار أعيانها.
أكمل النظيف مراحل تعليمه الأولى في موطنه الأصلي، وحصل على شهادة الثانوية العامة في شعبة الرياضيات بتفوق، فالتحق بالمدرسة المتعددة التقنيات في مدغشقر ، وتخرج فيها عام 1981 مهندسا في الاتصالات.
وبعد عودته لبلده عمل موظفا في مكتب البريد والمواصلات الذي أصبح لاحقا مديره العام، وعُين كاتبا للدولة ( وزير دولة) مكلفا الزراعة(1989)،ثم مديرا عاما للاتصالات الدولية (1991). كما تولى وزارة الخارجية (1997-2004) وإدارة ديوان الرئاسة (2004-2006).
في عام 1982 ترك النظيف عمله في مؤسسة البريد لينخرط في "المجلس الديمقراطي الثوري" الذي قاد تمردا مسلحا ضد نظام الرئيس السابق حسين حبري . وكانت تقوده شخصيات تنحدر من نفس المنطقة التي ينتمي إليها النظيف، ويقال إن المجلس "عروبي التوجه" وله علاقة بحزب البعث الحاكم آنذاك بالعراق.
تدرج النظيف في مسؤوليات المجلس حتى أصبح أحد قادته الرئيسيين وتولى مسؤوليات أساسية فيه، منها ملف الإعلام والدعاية الذي أداره خلال 1982-1985 وملف العلاقات الخارجية.