إيلاف من بيروت: قدمت واشنطن وموسكو روايتين متضاربتين الأربعاء لكيفية تحطم طائرة استطلاع أميركية بدون طيار في البحر الأسود، بعد أن اعترضتها طائرات مقاتلة روسية.
وبحسب "واشنطن بوست"، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لشبكة سي أن أن: "لقد ضرب طيار روسي بالفعل المسيرة الأميركية"، مضيفًا أنه على الرغم من أن اعتراض الطائرات الروسية ليس نادرًا، فهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا تنتهي فيها المواجهة بتصادم مادي من هذا النوع.
ونظرًا لعمق قاع البحر حيث اصطدمت الطائرة بدون طيار بالمياه، قال كيربي إنه من غير الواضح إذا كان يمكن استعادة الطائرة، لكن المسؤولين الأميركيين كانوا يراجعون الفيديو المتعلق بالحادث.
This is how the Russians downed a U.S. military drone today over international waters in the Black Sea today.
— Visegrád 24 (@visegrad24) March 14, 2023
The Russians attacked the drone 19 times.
The MQ-9 drone cost around USD 30 million. pic.twitter.com/sIdH74fQyL
أصر مسؤولو الكرملين على أن الطائرات الروسية لم تصطدم بالمسيرة الأميركية. وقال سفير موسكو لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الأربعاء: "لم يكن هناك أي تماس".
أضاف: "هذه الطائرة قامت بدورها في منعطف حاد وتحطمت"، متهماً الولايات المتحدة بتحليق طائرة بدون طيار بشكل استفزازي قرب الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
ماذا حصل؟
ألقت مقاتلتان روسيتان من طراز Su-27 الوقود أمام مسيرة أميركية من طراز MQ-9 في مناورات "متهورة وغير سليمة بيئيًا وغير مهنية"، وفق ما قال الجنرال في سلاح الجو الأمريكي جيمس بي هيكر الثلاثاء، محذرًا من أن الإجراءات العدوانية الروسية "قد تؤدي إلى سوء تقدير وتصعيد غير مقصود".
أضاف مسؤولون في البنتاغون أن إحدى المقاتلات الروسية ضربت مروحة الطائرة المسيرة، ما تسبب في إسقاطها في المياه الدولية. وكانت MQ-9 تقوم بمهمة استخبارات ومراقبة واستطلاع عندما واجهت مقاتلة روسية في منطقة البحر الأسود. وقال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، في إفادة صحفية إن الروس لم يستطيعوا استعادة MQ-9 من قاع البحر.
إلى ذلك، ألقت موسكو باللوم في الحادث على مسار الرحلة "الاستفزازي" للمسيرة الأميركية، ونفت أن تكون طائراتها قد اتصلت بالمسيرة أو ارتطمت بها. فقد كانت تتحرك بشكل متعمد واستفزازي نحو الأراضي الروسية مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، وفقًا لأنتونوف، الذي أضاف أن المقاتلات الروسية سارعت إلى "التعرف على الدخيل".
واتهم أنتونوف واشنطن بنشر طائرات مسيرة لجمع معلومات استخبارية عسكرية لمساعدة أوكرانيا.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية
التعليقات