ايلاف من القدس: تدرس دولة الامارات العربية المتحدة خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في اسرائيل، وتوعز لسفيرها في تل ابيب احمد الخاجة عدم لقاء اي مسؤول اسرائيلي أو عضو في الكنيست أو وزير في هذه المرحلة، وعدم المشاركة في الاحتفالات الرسمية والمراسم التي يحضرها الوزراء والسياسيون الاسرائيليون في الحكومة.

وعلمت إيلاف ان هذه الخطوة جاءت بعد تصريحات وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموطرتش، قال فيها إنه لا يوجد شعب فلسطيني، لاغيًا بالتالي اي كيان للفلسطينيين. وكان الوزير نفسه قد دعا الحكومة الى محو بلدة حوارة الفلسطينية من الوجود في اعقاب عملية قتل فيها مستوطنان، ثم اعتذر بعدها.

إلى ذلك، قال مصدر اسرائيلي رفيع إن الامارات ترفض دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة ابو ظبي، بعد الغاء الزيارة السابقة على خلفية صعود وزير الامن القومي ايتمار بن غفير المتطرف الى الحرم القدسي.

صمت مستغرب

وكان سفير الامارات في تل ابيب قد استقبل في السفارة قبل اشهر الوزير بن غفير واخرين من حزبه المتطرف، ما اثار انتقادات واسعة للامارات، خاصة أن الولايات المتحدة ودول اوروبية وعربية اخرى اعلنت مقاطعة اليمينيين المتطرفين من امثال بن غفير وسموطرتش واعضاء الكنيست من احزاب اليمين المتطرف الذين يصرحون بشكل مستفز بضرورة قتل الفلسطينيين والعرب وترحيلهم وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

اشارت مصادر اماراتية الى ان الامارات تستغرب سكوت نتنياهو على هذه الاعمال والتصريحات التي تمس باستقرار المنطقة وتشعل الاحقاد ولا تخدم سوى المتطرفين. هذا ويدرس كل من الاردن ومصر والمغرب القيام بخطوات مماثلة.

الاوضاع في المنطقة متوترة في ظل العنف المتزايد في الاراضي الفلسطينية واستمرار الاستفزازات عشية شهر رمضان، الذي شهد في السنوات الاخيرة تصعيدا كبيرا في مستوى العنف والمواجهات بين اسرائيل والفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

غضب أردني

وعبرت عمّان عن سخطها من تصريحات وزير المالية الاسرائيلي الذي اعتبر الأردن ضمن خريطة اسرائيل الكبرى. وقال مصدر في الديوان الملكي الأردني لوسائل الإعلام ان المملكة بصدد سحب سفيرها من تل ابيب، وتحاول التنسيق مع مصر والبحرين والامارات والمغرب للقيام بخطوات مماثلة بشكل جماعي، للضغط على حكومة اسرائيل كي تتوقف عن المس بالفلسطينيين وعن ضرب عرض الحائط بالاستقرار في ظل تصريحات عنصرية يدلي بها وزراء اساسيون في حكومة نتنياهو.

وقال مسؤول امارتي إن نتنياهو لا يسيطر على حكومته المتطرفة، ما قد ينتج عواقب وخيمة تترتب على دولة اسرائيل التي تتحدث عن السلام وتعمل على الحرب، بحسب قوله.