نفت حركة حماس الأحد أن تكون قد رفضت الحصول على لتر 300 لتر من الوقود عرضتها إسرائيل، وكانت مخصصة للاستخدام الطبي في مستشفى الشفاء في غزة.

وأكدت انها ليست طرفًا في إدارة مستشفى الشفاء في قطاع غزة ولا وجود لها ضمن هيكلية اتخاذ القرارات فيه، وإنه يخضع بشكل كامل لسلطة وزارة الصحة الفلسطينية، التي تدير شؤونه الإدارية والفنية.

وأضافت أن عرض إسرائيل تزويد مستشفى الشفاء بحوالي 300 لتر من الوقود يمثّل استخفافا بآلام وعذابات المرضى فهذه الكمية لا تكفي لتشغيل المولدات فيه لأكثر من نصف ساعة.

الصحة العالمية
من جهته مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قال إن المنظمة تمكنت من التواصل مجددا مع العاملين في مجال الصحة بمستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة الفلسطيني.
وأضاف عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس "للأسف خرج المستشفى عن الخدمة".

وأفاد نائب وزير الصحة في حكومة حماس أن "خمسة أطفال رضع" و"سبعة مرضى في العناية المكثفة" توفوا بسبب انقطاع الكهرباء في مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
وأضاف يوسف أبو الريش متوقعا تضاعف عدد الوفيات حتى الصباح.
وكان المستشفى أعلن أن 39 طفلا رضيعًا لا يزالون فيه وأن ممرضين يلجأون الى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقائهم على قيد الحياة، فيما أشار طبيب في منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن 17 مريضًا موجودون في قسم العناية المركزة.

غوتيريش
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهجمات التي شنتها الحركة على إسرائيل لا تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين.

وأضاف غوتيريش في مقابلة لشبكة (سي.إن.إن) "لا يمكنك استخدام الأشياء المروعة التي فعلتها حماس باعتبارها سببا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، مضيفا أن 101 من موظفي الأمم المتحدة لقوا حتفهم حتى الآن في الحرب بين حماس وإسرائيل.
وذكرت منظمة غير حكومية أن الوضع في غزة يزداد مأساوية بالنسبة إلى المستشفيات مع استمرار المعارك العنيفة قربها.

مدنيون
تتواصل عمليات القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أحياء شمال القطاع، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية واضطرت مستشفيات أخرى لإجلاء المرضى الذين صاروا "في الشوارع بدون رعاية طبية"، بحسب مسؤول محلي.

وتتعرّض مناطق أخرى في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم كما على من وصل قبلهم، إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء للشرب أو للاستحمام في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل ردّا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس ضدها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأودى بنحو 1200 إسرائيلي.

حصيلة جديدة
وأعلنت حكومة حماس أن 11 ألفا و180 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأوضحت حكومة حماس أن بين القتلى الذين تم إحصاؤهم إلى الآن 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلاً عن إصابة 28 ألفًا و200 شخص.