بعد ما يزيد على خمسة أسابيع من بدء القصف الاسرائيلي المستمر على غزة، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد الوضع في غزة وجهود اطلاق الرهائن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وفيما تدعو قطر إلى وقف إطلاق النار في القطاع، لا تزال واشنطن متمسكة بالرفض بحجة ان وقف النار سيسمح لحماس بتعزيز قدراتها. وهي تدعم اعلان هدن إنسانية مؤقتة لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى وإطلاق سراح الرهائن.

الحكومة القطرية
وقالت الحكومة القطرية إن الأمير تميم شدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح معبر رفح بشكلٍ دائم.

وأدى التصعيد الذي اندلع في السابع من الشهر الماضي إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل، التي أوضحت حكومتها أن "هذه الحصيلة ليست نهائية".

وفي الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

البيت الابيض
وقال بيان أصدره البيت الأبيض إن الرئيس بايدن والشيخ تميم ناقشا خلال اتصال "الجهود العاجلة المستمرة" لإطلاق سراح الرهائن.

وذكر أن بايدن ندد باحتجاز حماس للرهائن، ومنهم العديد من الأطفال أحدهم أميركي في الثالثة من عمره قُتِل والداه في هجوم حماس في السابع من الشهر الماضي.

وأضاف البيان: "اتفق الزعيمان على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دون المزيد من التأجيل".

وفيما ذكر بيان الحكومة القطرية طلب الامير بوقف اطلاق النار، تجاهل بيان البيت الأبيض ذكر النقاش حول هذه النقطة، واكتفى بالقول إن الزعيمين تحدثا عن الحاجة إلى "حماية المدنيين الأبرياء والجهود المستمرة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأشار البيان إلى ان الرئيس الاميركي أكد أيضا رؤيته لدولة فلسطينية مستقبلية "حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبا إلى جنب مع قدر متساو من الاستقرار والكرامة"، مضيفا أن حماس كانت منذ فترة طويلة عائقا أمام ذلك.

وأضاف البيان: اتفق الزعيمان على مواصلة جهودهما لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا.

ساليفان
وتؤكد الولايات المتحدة قيام قطر بجهود وساطة لإطلاق سراح المحتجزين الذين يتجاوز عدد 200 حسب السلطات الإسرائيلية.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان قد قال في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الأميركية إن "مفاوضات نشطة ومكثفة" جارية بمشاركة إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة.