أعلنت روسيا الأحد عن بدء إجلاء رعاياها من قطاع غزة وقالت إن أكثر من 60 من حاملي جوازات السفر الروسية عبروا إلى مصر. وقالت وزارة الطوارئ: "في الوقت الحالي، يعبر مواطنو الاتحاد الروسي الراغبون في مغادرة منطقة النزاع نقطة التفتيش". وأضافت: "يقدم المتخصصون في وزارة الطوارئ الروسية المساعدة الطبية والنفسية للأشخاص الموجودين على الأرض ويمدونهم بالطعام والماء".

كما قالت نفس الجهة إن المواطنين الروس سينُقلون إلى القاهرة وسيحصلون على المساعدة لإنهاء الأوراق اللازمة. ولم تذكر الوزارة عدد المواطنين الذين من المتوقع أن يغادروا غزة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن نحو ألف روسي ومواطن من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق عبّروا عن رغبتهم في مغادرة القطاع.

وتواجه عملية الإجلاء المحدودة إلى مصر صعوبات. وبدأ إجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية والفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتوقفت عملية الإجلاء عدة مرات الأسبوع الماضي بسبب القصف الذي قال موظفون يعملون في مجال الإغاثة إنه أصاب قوافل طبية أو استهدفها.

إجلاء البولنديين
وقال رئيس مكتب الأمن القومي البولندي جاسيك سيفيرا إن إجلاء المواطنين البولنديين من غزة بدأ الأحد عبر معبر رفح. وأضاف سيفيرا في منشور على منصة إكس: "أول مواطنين بولنديين يقيمون في قطاع غزة اجتازوا المعبر الحدودي في رفح وأصبحوا في الجانب المصري. بدأت العملية". وأردف قائلا: "القوات الجوية مستعدة لنقلهم بناء على تعليمات الرئيس البولندي".

وقال إنه يأمل في أن يتمكن مزيد من المواطنين البولنديين من العبور في وقت لاحق من اليوم وبعدها سيتم نقل المجموعة إلى فندق في القاهرة انتظارا لطائرة عسكرية تنقلهم إلى بولندا.

وأضاف أن الانفراجة في جهود إجلاء البولنديين جاءت بفضل الدور الذي لعبته قطر وإسرائيل وتدخل مصر التي تسيطر على المعبر.

معبر رفح
وقالت أربعة مصادر أمنية مصرية إن مجموعة من الأجانب والمصابين الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة وصلوا إلى مصر الأحد بعد إعادة فتح معبر رفح.
وذكرت المصادر بأن عدة مصابين فلسطينيين وصلوا إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج إضافة إلى 80 من حملة الجنسيات الأجنبية وعائلاتهم بينما يخضع آخرون لإجراءات العبور.
وكانت عمليات الإجلاء عبر المعبر توقفت الجمعة بعد عقبات في نقل المصابين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة.