إيلاف من لندن: قال الرئيس الأميركي إنه ممتن للشركاء والحلفاء مثل الملك عبد الله الثاني الذين يعملون كل يوم لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.

وأضاف الرئيس جو بايدن، في منشور عبر انستغرام بعد لقائه العاهل الأردني في البيت الأبيض يوم الإثنين، "في مثل هذه الأوقات الصعبة، تصبح الروابط بين دولنا أكثر أهمية من أي وقت مضى".

ونشر بايدن صورة تجمعه بجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، في البيت الابيض.

تهدئة إقليمية
ودعا الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي بمشاركة العاهل الأردني الذي يزور واشنطن الى تهدئة اقليمية في الصراع القائم حاليا في الشرق الأوسط، وقال "نعمل على تحقيق صفقة مختطفين تقود الى وقف القتال ستة أسابيع على الأقل" ولكن هناك "فجوات مع نتانياهو".

من جانبه قال العاهل الأردني أن "جميع الهجمات بما يشمل الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، لا يمكن أن تكون مقبولة على أي مسلم".

وتطرق الرئيس بايدن في كلمته الى قضية المختطفين الإسرائيليين في أسر حماس وقال أن "معاناة عائلات المختطفين لا توصف، ومن أولويات الولايات المتحدة إعادتهم إلى وطنهم".

معاناة الفلسطينيين
وبعد ذلك تطرق الى معاناة السكان الفلسطينيين في غزة منذ بداية الحرب وقال :"إن عدداً كبيراً جداً من الذين قُتلوا في الحرب كانوا فلسطينيين مدنيين، ومن بينهم العديد من الأطفال. وكل شخص بريء يموت في غزة يمثل مأساة - تماماً كما أن كل شخص بريء يُقتل في إسرائيل هو مأساة."
وفيما يتعلق بموضوع صفقة مختطفين محتملة، قال الرئيس الأميركي إن "الولايات المتحدة تعمل على صفقة للإفراج عن المختطفين بين إسرائيل وحماس من شأنها أن تؤدي إلى فترة هدنة لغزة - لمدة ستة أسابيع على الأقل قد نتمكن خلالها من التوصل إلى اتفاق أكثر استدامة.

وأضاف بايدن أنه تحدث مع نتنياهو "لدفع الأمر قدما"، لكنه أشار إلى أن "هناك ثغرات".

وعلى الرغم من ذلك، قال إنه "متشجع لأن قادة إسرائيل يواصلون محاولة التوصل إلى اتفاق، والولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في تحقيق ذلك".

عملية رفح
في ما يتعلق بإمكانية تنفيذ عملية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في منطقة رفح، قال بايدن إنه "يحظر تنفيذ عملية في رفح دون خطة موثوقة وعملية لحماية السكان المدنيين".

وفي النهاية تطرق بايدن الى موضوع الحكم في غزة بعد اليوم التالي من الحرب وقال: "يجب على السلطة الفلسطينية إجراء إصلاح عاجل حتى تتمكن من تحمل المسؤولية عن غزة وبناء دولة تثقف من أجل السلام".

كارثة إنسانية
وخلال المؤتمر الصحفي، تحدث الملك عبد الله الثاني، وقال: "لا يمكننا أن نسمح بهجوم إسرائيلي على رفح من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية أخرى. إن الوضع لا يطاق بالفعل بالنسبة لأكثر من مليون فلسطيني يعيشون في رفح. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد الآن. هذه الحرب يجب أن تنتهي".

واستعرض الملك الأردني أمام بايدن حقيقة مقتل ما يقرب من 100 ألف شخص في غزة، بين جرحى ومفقودين، غالبيتهم من النساء والأطفال، ناهيك عن مقتل 400 فلسطيني في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينهم 100 طفل.

وشدد الملك عبدالله الثاني على أن "لا سلام بدون أفق سياسي"، مشيرًا إلى وجوب اعتماد حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وسط تأكيده على أهمية دور الرئيس بايدن في حل النزاع بوصفه شخصية محورية.