إيلاف من بيروت: قال أحد المشاركين في المفاوضات الجارية لتثبيت هدنة لتبادل الرهائن في غزة إن الوقت المثالي لتنفيذ أي اتفاق سيكون خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 مارس المقبل.

وبحسب "هأرتس" العبري، التأخير في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مردود إلى عوامل لا تتعلق بشكل مباشر بالتقدم في المحادثات. ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، تريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صفقة أوسع وأطول أجلا تتضمن إقامة دولة فلسطينية، ويجري الآن صوغ هذه الخطة. ويأمل القائمون على هذه الخطة أن يتم التوصل إلى صفقة الرهائن حتى قبل بداية شهر شهر رمضان.

وذكرت القناة 11 الإسرائيلية أن حماس تأمل في أن يحظى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين خلال شهر رمضان بدعم شعبي، ولذلك تتباطأ في المفاوضات الحالية. كما قالت المصادر إن إسرائيل تفضل أن تتأنى في التوصل إلى اتفاق حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس وربما توسيعها إلى رفح، على أمل أن تتضمن أي صفقة رهائن وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار.

الضغوط مستمرة
بطريقة أو بأخرى، قالت مصادر إسرائيلية إن الجانبين ما زالا متباعدين بشأن القضايا الرئيسية في المحادثات، وفي المقام الأول بشأن مدة أي وقف لإطلاق النار. وفي الوقت نفسه، تمارس إسرائيل ضغوطاً على حماس لتقليل عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة رهائن.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن إسرائيل ستواصل ممارسة "ضغوط عسكرية قوية والبقاء ثابتين في المفاوضات" من أجل إجبار حماس على التراجع عن "مطالبها الوهمية". وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "نحن نعمل مع قطر ومصر وإسرائيل بشكل مكثف للتوصل إلى اتفاق، وأعتقد أن ذلك ممكن"، وذلك في مؤتمر صحفي خلال زيارته ألبانيا. أضاف: "هناك بعض القضايا الصعبة التي يجب حلها، لكننا ملتزمون بذل كل ما في وسعنا للمضي قدما ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

وبحسب "هآرتس"، أعربت مصادر أجنبية عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذا الإطار الزمني، وزعموا أن إسرائيل وحماس أظهرتا التزامًا بإجراء محادثات بهدوء من أجل حل القضايا العالقة. وقال أحد هذه المصادر: "ليس كل إعلان علني من جانب إسرائيل أو حماس يعكس المناقشات التي تجري خلف أبواب مغلقة. يمكننا أن نفترض أنه سيكون هناك الكثير من التلاعب في الأسابيع المقبلة من الجانبين، لإعداد الرأي العام والساحة السياسية الداخلية لما هو آتٍ".

المصدر: "هآرتس"