موسكو: باشرت موسكو تصعيداً سياسياً واستخباراتياً ضد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قائلة إنه "لم يعد رئيساً لأوكرانيا"، مع انتهاء ولايته الرئاسية رسمياً بحلول مساء أمس الاثنين، وذلك مع تصاعد زخم ضغط قواتها على محاور القتال، آملةً في إحداث زعزعة للموقف الداخلي في أوكرانيا.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا نهاية آذار (مارس) الماضي، لكن هذا الاستحقاق أُلغي في ظل استمرار الحرب.

ونشر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية تقريراً مفصلاً عن الوضع الداخلي في أوكرانيا، تحدث عن "انخفاض مستوى شعبية فولوديمير زيلينسكي إلى 17 بالمئة، مع استمرار هذا المنحى في الانخفاض".

وقال التقرير إنه "أكثر من 70 بالمئة من السكان فقدوا ثقتهم بالمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الأوكرانية، كما أن نحو 90 بالمئة من المواطنين يرغبون في مغادرة البلاد... الأمور في الجيش ليست أفضل".

ولفت التقرير إلى أن زيلينسكي "يشعر بضعف مواقفه بين الأوكرانيين، ولذلك أطلق عمليات تطهير لكبار المسؤولين".

رئيس نظام معاد
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أعلن أمس الاثنين أن زيلينسكي، باعتباره رئيس نظام معاد، يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً لروسيا، بغض النظر عن مسألة شرعيته بعد إلغاء الانتخابات.

وقال مدفيديف لوكالة "تاس": "بالنسبة لروسيا لا يغير فقدان الرئيس الزائف لأوكرانيا شرعيته في الأمر شيئاً، إنه يرأس نظاماً سياسياً معادياً لروسيا، ويشن حرباً علينا، زعماء الدول التي تشن حرباً يعدون دائماً هدفاً عسكرياً مشروعاً، بالنسبة لنا هو مجرم حرب، وفقدانه وضعه الرسمي لا يغير شيئاً".