إيلاف من بيروت: "نعرف جيداً، بل حددنا كيف سيكون الرد على الرد".. هذا ما قالته إيران رسمياً، مما يعني أن المنطقة تتجه صوب تصعيد قد يصل إلى "الحرب الشاملة" أو "الحرب الكبرى"، هي مؤشرات تتفوق بكثير حتى الآن على إشارت التهدئة.

وبينما يحبس العالم أنفاسه خوفاً من توسع الحرب في الشرق الأوسط، لاسيما مع التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مجددا أن بلاده سترد بشكل متناسب على أي هجوم ضد منشآتها النووية.

وأضاف في تصريحات، اليوم الأحد، أن طهران حددت المواقع التي ستضربها داخل إسرائيل في حال تعرضت لهجوم.

كما أردف أن "أي هجوم على إيران يعني تجاوزا للخطوط الحمراء"، مشددا على أن بلاده لن تترك الأمر دون رد.

إلى ذلك، شدد على أن بلاده لم تهاجم المنشآت الاقتصادية أو المدنية في إسرائيل، بل استهدفت فقط المنشآت العسكرية، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم"، ونقلته عنها "سكاي نيوز".

هذا ووجه رسالة تحذير مبطنة إلى الولايات المتحدة، قائلا إن "أميركا ستنجر إلى أي حرب شاملة ونحن لا نريد ذلك"، وفق تعبيره.

وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين أعلنوا مرارا خلال الأيام والأسابيع الماضية أن طهران لا تريد توسيع الصراع إقليميا، لكنها مستعدة له، محذرين من رد أقوى هذه المرة عن الهجوم السابق في حال نفذت إسرائيل أي اعتداء.

فيما توعدت تل أبيب بدورها برد قاتل ومفاجئ على الهجوم الإيراني، بينما حثتها واشنطن على اقتصار هجماتها على القواعد العسكرية دون المنشآت النفطية والنووية الإيراية.

أتت تلك التهديدات المتبادلة بعدما أطلقت طهران يوم الأول من أكتوبر أكثر من 180 صاروخا نحو إسرائيل مستهدفة 3 قواعد جوية إسرائيلية، كانت تورطت بحسب زعمها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو الماضي، فضلا عن جنرال بالحرس الثوري الإيراني كان مع زعيم حزب الله حسن نصرالله، يوم اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي.