جاسم بودي: أكد نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج، ان "الإرهابيين يكرهون حكام السعودية بالقدر ذاته الذي يكرهون فيه الولايات المتحدة", وشدد على "دعم الحكومة السعودية في شكل تام"، معتبرا ان "استقرارها مهم للكويت وللولايات المتحدة".
وقال ارميتاج امس في حديث لـ "الرأي العام" : "سنبيد الإرهابيين سواء كانوا في الولايات المتحدة أو في الكويت أو في السعودية أو أي مكان في العالم"، مؤكدا سعي الولايات المتحدة الى اعتقال زعيم تنظيم "القاعدة" الارهابي اسامة بن لادن و"سنتمكن من ذلك".
وأشاد نائب وزير الخارجية الاميركي بنموذج "الديوانية" في الكويت، معتبرا انه "يمكن أن يكون مثالا جيدا بالنسبة الى بقية دول المنطقة", وقال ان "تعيين الكويت حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الاطلسي يمنح الشركات الاميركية انطباعا قويا بأن الحكومة الأميركية تشعر بالثقة إزاء قوة الاقتصاد الكويتي".
وأعلن ارميتاج من ناحية ثانية، ان محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين "ينبغي ان تتميز بالشفافية وأن تخضع لمبادئ الرؤية الواضحة"، وشدد على ان "وجوده في السجن أسهم في تقوية معنويات الشعب العراقي",
وقال ان "صدام بدا متحديا في بعض اوقات اول ظهور له، الا انه بدا في اوقات اخرى مرتبكا ومشوشا"، وأوضح ان "تعاوننا العسكري مع صدام كان علنيا وموثقا في شكل جيد ولا مخاوف من خلق فضيحة من وراء ذلك التعاون".
وأكد المسؤول الاميركي ان "سورية قدمت المساعدة في ما يتعلق بتعقب القاعدة لكنها استمرت في مساعدة حزب الله وحماس على تنفيذ هجمات إرهابية ضد اسرائيل", وتابع: "إذا قالت سورية انها ضد الإرهاب فلا بد أن تثبت أنها ضد الإرهاب بكل أشكاله".
ورأى ان "اعادة تفعيل مسار المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية تحتاج الى توقيت آخر"، وقال ان الرئيس السوري بشار الاسد "يبدو غير مستعد بعد للقيام بأي خطوات لتفعيل المفاوضات مع اسرائيل".
وأعلن من جهة اخرى، ان "عدم تنفيذ سورية بنود اتفاق الطائف يسيء إلى سمعتها ويضر بمكانة لبنان دوليا وبسيادته"، مؤكدا انه "لا يجوز ادخال تعديلات على الدستور في لبنان للتمديد للرئيس اميل للحود الا بعد مداولات دقيقة بمشاركة كاملة من اللبنانيين,,, وهم الآن لا يملكون قرارهم".
وثمن ارميتاج جهود رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري "من أجل تحويل مسار الاقتصاد اللبناني إلى الأفضل، لكني لا أرى أي حماسة لزيادة الدعم الاقتصادي الاميركي المقدم إلى لبنان راهنا".
ورأى ارميتاج ان "السلطة الفلسطينية تبدو غير متماسكة"، وقال ان "عليها إعادة ترتيب نفسها كي يصبح هناك شريك للإسرائيليين"، ومعتبرا ان "الجدار الإسرائيلي الفاصل يثير الكثير من المشاكل".
وعن موعد 2005 لقيام الدولة الفلسطينية، اعتبر انه "سيتعين تأجيل الموعد قليلا".
وأوضح المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة "تعلمت من الخبرات السابقة ان من الافضل ان نستمر في التواصل مع الشعوب مع العمل في الوقت ذاته على حض الانظمة الحاكمة بشتى السبل على تنفيذ الاصلاحات".