الخميس: 03. 11. 2005

بغداد - زيدان الربيعي:

قالت سفيرة العراق في مصر صفية السهيل إن هناك بعض الأحزاب السياسية التي أخذت تمثيل المرأة بتمثيل صوري، كنا نعرف أن المرأة الكفء والمرأة القادرة قد تصل أو لا تصل بمعنى أن المرأة يجب أن تكون وأن تثبت جدارتها داخل البرلمان وتغني المجتمع بكل تحرك كان غائباً عنه سواءً كان تشريعياً أو سياسياً والتجربة ليست جديدة للمرأة فقط، بل إن هذه التجربة جديدة للرجل العراقي أيضا، لأن العملية الديمقراطية كانت غائبة لاكثر من 35 عاماً عن العراق وبالتالي أخذت المرأة في الاعتبار بعدما أوجدت المجال الكامل وبفترة قصيرة.

وأضافت في تصريح خاص ل”الخليج”: نجد اليوم أن تمثيل المرأة قد يكون داخل مؤسسات الدولة ليس حسب طموحنا إنما نجد بأننا نستطيع أن ندفع بوجود المرأة الكفء بضرورة وجود بعض المواصفات للمرأة والتي يجب أن تمثلها، لأن المرأة وصلت إلى هذه المرحلة داخل البرلمان العراقي بسبب حصة المرأة من المقاعد وليس بسبب حصة الأحزاب السياسية من هذه المقاعد وبالتالي المرأة السياسية يجب أن تكون ممثلة للمرأة وقادرة على أن تنقل صوتها وتدافع عن حقوقها داخل المجتمع بالإضافة إلى النسبة وإشراكها تجاه الوطن بشكل عام.

وعن النسبة المتوقع التي يمكن أن تحصل المرأة عليها في البرلمان المقبل قالت: طبيعي أن المرأة ستحصل على النسبة نفسها التي حصلت عليها في الجمعية الوطنية الحالية التي وضعتها المفوضية والتي وصلت إلى 31% من المقاعد وتعتمد صعوداً ونزولاً في نسبتين. وأقول مرة أخرى إن هذه النسبة لا تكفي ونوعية المرأة والرجل أيضا اللذين يمثلاننا في البرلمان المقبل هما الأهم واليوم يمكن أن تكون عشر نساء قادرات لهن صوت ويمثلن تمثيلاً حقيقياً المرأة التي تطالب بصوت عال بحقوق الأسرة والمجتمع كمواطنة متساوية الحقوق. وأكدت: ان النضج السياسي والتشريعي يأتي مع التجربة، والتجربة لم تكن موجودة لا للرجل ولا للمرأة، والتجربة قادمة والحمد لله، إن الأداء الذي نراه اليوم افضل من الأداء الذي كان قبل حوالي ثلاث سنوات، وسنرى أداء البرلمان المقبل افضل من الأداء الذي كان في الجمعية الوطنية العراقية، ليس لان الذين مثلونا هم اقل قدرة من الآخرين بل الذين مثلونا أصبحت لهم تجربة وتثقفوا اكثر في العملية التشريعية وهذا ما نريده، العملية الديمقراطية تأتي بخطوات إلى الأمام تكتمل بسنوات لن تكون طويلة.

وعن السبب الذي جعل المرأة العراقية تعزف عن العمل السياسي قالت: إن عزوف المرأة عن العمل السياسي جزء منه بسبب الوضع الأمني وجزء بسبب عدم اخذ الأحزاب السياسية بجدية للمرأة الكفء، اليوم التي نراها تتقدم نحو المكاتب الحزبية هي المرأة التي أنا احسدها على جرأتها خصوصاً أنني أجد أن من يطرقن الأبواب الآن هن اقل كفاءة ممن يجلسن في منازلهن أو في مؤسسات الدولة سواءً كانت مؤسسة اقتصادية تعليمية أو المؤسسات الأخرى التي نرى وجوداً للمرأة فيها بشكل كبير، يعني شخصية نسوية كفء لا يمكن ان تسمح لنفسها بأن تدق الباب وتقول أنا موجودة، من المفترض على الأحزاب والقيادات السياسية أن تذهب وتبحث عن المرأة الكفء وتؤكد انها تريد تمثيلاً لها وللمجتمع بشكل عام وللمرأة أيضا، وهذا ما نريد أن تكون عليه المرأة.