غزة: «الشرق الاوسط»
راشيل كوري تقف قبالة الجرافة التي أودت بحياتها
احتفل صباح امس في مدينة رفح، اقصى جنوب قطاع غزة، باعادة تشييد المنزل الذي قتلت ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري وهي تحاول منع جرافات جيش الاحتلال الاسرائيلي من تدميره قبل عامين. ومولت مؤسسة «تحالف اعادة الاعمار» الأميركية بالتعاون مع «برنامج غزة للصحة النفسية» عملية اعادة بناء عائلة نصر الله الذي تم تدميره بعد أن حطمت جرافة عسكرية من طراز «كاتربلر» جمجمة راشيل كوري الاميركية الجنسية. وشارك في حفل الافتتاح اربعة من اصدقاء راشيل كوري. وافتتح الاحتفال الدكتور نصر الله صاحب المنزل المدمر، الذي قال إن بيته سيكون «رمزاً للحب والسلام، يربط الشعب الأميركي بروابط التضامن مع الشعب الفلسطيني، وسيجسد أكثر ما اهتمت به راشيل: السلام، والصداقة والإيمان بالحرية هنا وحول العالم».
وفي رسالة بعثت بها قالت دونا بارنسكي مديرة مؤسسة اعادة الإعمار: «إننا نؤكد لكم اليوم أن راشيل كوري هي التي قدمت هذا الدعم لكم، فبتضحياتها وبما نشرته عنكم، نقف اليوم لنعيد هذا البيت الذي قضت راشيل كوري وهي تحاول الدفاع عنه كتعبير عن التضامن معكم في قضيتكم العادلة وتمسككم بحقكم في العيش على أرضكم بكرامة».
وأعربت بارنسكي عن املها في ان «يكون هذا البيت بداية لحملة توعية وتضامن دولي أكبر يتيح تفهم قضيتكم العادلة وبناء المزيد من البيوت التي هدمها الاحتلال». وسيكون منزل عائلة نصر الله هو اول منزل يتم بناؤه في الحملة التي اطلق عليها «راشيل كوري لإعادة الإعمار».
يذكر ان كوري كانت تعيش مع عائلة نصر الله في مدينة رفح، وكان نصر الله هو اول من وصل اليها بعدما اصابتها الجرافة الاسرائيلية وهي تحاول منعها من تدمير منزله. وقد قضت كوري نحبها وهي في الـ 23 من عمرها بعدما قدمت للاراضي الفلسطينية مع مجموعة من ناشطي السلام من مختلف انحاء العالم للاحتجاج على عمليات القمع التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني. يشار الى أن اسرائيل عادت ودمرت في مايو (ايار) من العام الماضي الشقة التي استأجرتها عائلة نصر الله بعد تدمير منزلها، وذلك في عملية «قوس قزح» التي نفذها جيش الاحتلال في المدينة، التي تم فيها تدمير اكثر من 120 منزلاً.
وكانت اسرائيل قد دمرت خلال انتفاضة الاقصى اكثر من 2000 منزل في مدينة رفح وحدها بزعم البحث عن انفاق لتهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة.
التعليقات