مجموعة مسلحة تتبنى محاولة الاغتيال
لندن: معد فياض دبي: أف ب
وصف رئيس التحرير التنفيذي لقناة «العربية» التلفزيونية الفضائية نبيل الخطيب حالة مراسل القناة في بغداد الزميل جواد كاظم بانها خطرة، واوضح ان الزميل الذي تعرض لمحاولة اختطاف وقتل في العاصمة العراقية «قد يتعرض للشلل، اذا لم تجر له العمليات الجراحية اللازمة فورا»، فيما تبنت مجموعة مسلحة مجهولة المسؤولية عن العملية التي وقعت السبت الماضي.
وقال الخطيب في اتصال مع «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في دبي امس، ان «التصرفات البيروقراطية للقوات الاميركية حالت دون نقل كاظم بطائرة اسعاف الى عمان خلال اليومين الماضيين»، مشيرا الى ان «قناة العربية حرصت منذ اصابة زميلنا كاظم على نقله الى مستشفى متخصص ومتطور في عمان، الا اننا فوجئنا بان قرار القوات الاميركية يقول امهلونا 72 ساعة، وبعد ان مارس مكتب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الضغوط على القوات الاميركية، طلبوا منا تفاصيل الطائرة التي ستنقله، وكلما نرسل لهم التفاصيل يتأخرون في الموافقة، حتى تصبح الطائرة غير جاهزة ثم نبعث لهم بتفاصيل طائرة اخرى وهكذا..».
واضاف الخطيب ان «مدينة الطب في بغداد عملت على ارساله بواسطة طائرة نقل مسافرين اردنية في رحلة الساعة الرابعة بعد الظهر (أمس)، وقد سهلت القوات الاميركية وصول سيارة الاسعاف التي تقل كاظم الى مطار بغداد بسرعة، وكان يجب ان يصل الان الى عمان، لكنني علمت قبل لحظات(امس)، ان الرحلة ألغيت لاسباب امنية»، مشيرا الى انه «من المهم ان يصل الزميل كاظم الى صالة العمليات بالسرعة الممكنة كونه مصابا في عموده الفقري والتأخير قد يسبب له الشلل».
وتبنت مجموعة مسلحة مجهولة تطلق على نفسها «جماعة جند الصحابة»، في بيان نشر امس على شبكة الانترنت، محاولة اغتيال مراسل «العربية» في بغداد. وقالت في بيان يتعذر التأكد من صحته «نعلن مسؤوليتنا عن محاولة اغتيال الرافضي (الشيعي) الخبيث جواد كاظم».
واضافت المجموعة ان «عمالة وغي قناة العربية العبرية زادت وآذت أهل السنة في العراق كل الايذاء وكانت لسان حال الاميركيين والرافضة الانجاس في حكومة (رئيس الوزراء العراقي ابراهيم) الجعفري».
وتابع البيان محذرا «نقول جزاء كل وسيلة اعلام تقف في جانب الكفرة وتعادي السنة في العراق هو ما لاقاه جواد كاظم».
واصيب المراسل يوم السبت، برصاص مسلحين حاولوا خطفه عند مغادرته مطعما في بغداد، وفق ما افاد به زملاؤه.
وقال طبيب يعالج كاظم ،37 عاما، انه اصيب في الفك والعمود الفقري والقصبة الهوائية، مما سبب له «شللا جزئيا في الاطراف السفلية».
و«العربية»، التي بدأت البث مطلع 2003 فقدت في العراق حتى الان 8 صحافيين، وحسب الخطيب «قتلت القوات الاميركية اثنين من صحافيينا والان تعرقل انقاذ كاظم، بينما قتل المسلحون 5 من عناصر فريقنا، كما تم تفجير مبنى العربية في بغداد»، مشيرا الى ان «العربية تفكر جديا في تغيير سياسة عملها في العراق، بما يمنع من فقدان المزيد من الزملاء، خاصة ان العراق ساحة عمل ساخنة».
التعليقات