سمير جعجع أبرز سجين سياسي في لبنان: السيرة والمسيرة [1 من 2]
البشراوي الخجول أراد أن يصبح طبيباً ليعالج الفقراء بلا مقابل
لكن الحرب جعلته مقاوماً باحثاً عن انتصار لقضية
بعد 11 عاما و3 أشهر في السجن ينهي قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مرحلة جديدة من مراحل حياته التي اتسمت كلها بالمواجهات الحادة. أضواء على رجل يبدو مختلفاً لبعض جيل لم يعرفه الا السجين السياسي الأول... بامتياز.
لم يكن سمير جعجع رجلا واحدا يوما. فهو حسب عارفيه صاحب شخصية مركبة غامضة رغم مظهر العفوية والقرب الذي يوحيه لجليسه او لسامعه. من المراهق البريء، الى الشاب العقائدي، الى المقاتل المقاوم الباحث عن دور، الى القائد المنظم والباني، الى السجين، مراحل أثبت فيها سمير جعجع أنه رجل متعدد الوجوه والشخصيات، لكنه في الاحوال كلها قائد طبع القوات ببصمة عميقة.
الولادة في الشياح
اللافت ان جعجع وعلى غرار العماد ميشال عون "منافسه" على الساحة المسيحية مولود في الشطر الغربي من بيروت، وتحديداً في حارة المجادلة في الشياح في 26 تشرين الثاني عام 1952، في منزل متواضع مؤلف من غرفة ومطبخ ومنتفعاتهما (عون مواليد حارة حريك عام 1935).
الوضع المادي للعائلة كان ضيقاً. الوالد فريد معاون اول في الفرقة الموسيقية في الجيش، والوالدة ماري ربة منزل تهتم باولادها الثلاثة: سمير، جوزف ونهاد وهي عائلة "من العائلات المارونية الممارسة للطقوس في شكل حرفي: الصلاة في الصباح وفي المساء والقداس يوم الاحد تحضره العائلة مجتمعة". كما وصفها سمير جعجع يوما.
تابع دروسه الابتدائية في مدرسة في مأوى العجزة الماروني، ثم في مدرسة Ecole Benild في فرن الشباك، وهي خاصة ومجانية، إنتقل بعدها الى المدرسة الرسمية حيث تخرّج في العلوم الاختبارية. لم يخجل سمير جعجع يوماً بعائلته او بأوضاعه المادية الضيقة حتى بعدما صار قائداً، وعنده ان معاناة من هذا النوع ينبغي ان تكون مدعاة فخر لصاحبها "لأن الانسان الذي يجهل ماضيه او يتناساه او يخجل منه هو فاشل حتما، والذي يعتقد ان المال والمناصب والشعارات الفارغة تصنع بطلا مخطىء جداً.
"عفريت" يهمه الفقراء
طيلة فترة دراسته كان شقيقه جوزف (دكتور في جامعة ميريلاند) رفيقه الدائم، ويخبر ان سمير كان يضجر دائما في المدرسة، إذ أحب دائماً التحدي والمواضيع التي تحتاج الى نقاش، وكان ميالا الى العلوم، بعيداً من المواد التي تتطلب الحفظ والتكرار الببغائي.
خارج المدرسة كان سمير "عفريتا" في حركة لا تهدأ. في السادسة من عمره أضعناه بعدما لم يحضر بـ"الاوتوكار". رحنا نبحث عنه واذا به يعود بعد ساعة ويخبرنا ان رفيقه دعاه الى منزله" يخبر جوزف. في الصيف تصعد العائلة الى بشري، وهناك تكثر المشاريع لدى سمير المولع بتنظيم الحفلات، يشجعه إلمام بسيط في عزف البيانو والغيتار، لكنه غالبا ما ارتاح الى دور قائد الفرقة الموسيقية التي يتحلق حولها اولاد الضيعة.
الفقراء شكلوا له هماً منذ يفاعه، لذا حلم بان يصبح طبيباً ليعالج أبناء بلدته والفقراء من دون مقابل. مرة دفع ثمن كيلو غرام من اللحمة لرجل بدأ "خناقة" مع اللحام لأنه لا يوجد معه سوى ليرة واحدة في جيبه، بينما المطلوب ضعف ذلك... والقصص المماثلة كثيرة يخبرها الاصدقاء. يروي شقيقه جوزف: "كنا مرة عائدين الى الضيعة ليلا يرافقنا ابن خالتي، فرأينا أعمى يفتش عن مأوى لينام، فتوجه اليه سمير وهو لا يتجاوز الـ15 من عمره وسأله عن وجهته فأخبره أن لا أحد يقبل إيواءه، فأمسك سمير بيده ونحن نتبعه وراح يبحث له عن غرفة، ولما وجدها طلب من صاحبها إيواء الأعمى على أن يأتي والدي ليدفع له في اليوم التالي، وهكذا كان". اذاً، سمير جعجع يعطف على الفقراء ويكره الاقطاعية منذ يفاعه "لم يكن يحب التفريق والفرز الحاصلين بين الفقراء والاغنياء في الضيعة، ألقاب "الزعيم" و"البيك" لا تعني له شيئاً، ويرى ان الانسان يجب ان يعامل حسب كفاءته وليس لقبه"، يقول جوزف.
من الطب الى ساحة المعارك
بعد انتهاء المدرسة، انتسب الشقيقان الى الجامعة الاميركية في بيروت: "بحكم ان والدي في الجيش كان ينال نصف القسط، اما النصف الآخر فأمنته لنا منحة لمدة 3 اعوام من لجنة جبران خليل جبران"، يروي جوزف. أحب سمير تحقيق حلمه المتمثل في معالجة الفقراء فاختار دراسة الطب، ثم انتقل الى جامعة القديس يوسف بعد اندلاع الحرب وأنهى التخصص في الطب العام ووقف امام خيارين: اما التخصص في علم مكافحة السرطان وإما في الجراحة العامة. لكن اندلاع حوادث الشمال منعته من إكمال السنة التطبيقية الأخيرة لنيل الاجازة التي كانت مفترضة عام 1979.
لم يكن سمير بعيدا من الاجواء المشحونة في لبنان تلك الفترة، اذ انضوى في خلايا كتائبية ضمن مصلحة طلاب الكتائب وهو بعد في صف "البريفيه" رغم ان ميول العائلة شمعونية. طالما اهتم في تنظم الانتخابات الطالبية في المدرسة. برز لديه منذ البداية حلم تحويل حزب الكتائب الى حزب ذي عقيدة لبنانية شمولية تاريخية تفسر التاريخ والجغرافيا والكون. ويروي هو مرحلة دخوله الفعلي الى حلبة الصراع: "إستهوتني السياسة مذ كنت ولداً في عمر العاشرة، كنت أشاهد التلفزيون وأسمع الأخبار وأرى كميل شمعون وبيار الجميل وصائب سلام يتحدثون، وكم تمنيت التعرّف اليهم أو مصافحة أحدهم على الأقل، مفكرا كم عملوا وتعبوا حتى وصلوا الى ما هم عليه. (...) أما الأسباب المباشرة لدخولي الحرب، فكانت عام 1975، أثناءها كان التنقل على الطرقات خطرا لذا غالبا ما كنت أنام في الجامعة ولا آتي الى البيت. في نهاية العام الرابع في الطب، حصلنا على عطلة شهرين في الصيف، اي في حزيران وتموز 1976. ذهبت الى بشرّي لزيارة أهلي، وفي الليل هاجم الفلسطينيون شكا واحتلوها وقرعت الأجراس، وقيل لنا ان الفلسطينيين في طريقهم الى بشري، هكذا شاركنا في الحرب وبدأت حياتي في "القوات اللبنانية". (من حديث الى جريدة "العمل" في 3 حزيران 1988). شهدت معارك شكّا بداية صعوده، بعدها تسلم جبهة الشمال محوّلا مجموعات مشرذمة قوة مثالية. وبدأت شخصيته القيادية تبرز.
من ناسك القطّارة الى مهبّ النار
إنخراط جعجع في الحرب جعله يعيش حوادث كثيرة لا مجال لذكر تفاصيلها. كان مسؤولا لمنطقة الشمال في حزب الكتائب، لكنه ما لبث ان غادر المنطقة بعد عملية إهدن وتهجير كتائب الشمال متوجها الى دير القطارة الذي كان في الوقت عينه ثكنة، واشتهر في تنظيم قواته وبث روح الانضباط فيها.
ميزاته القيادية الايجابية، دفعت المسؤولين عنه مرة أخرى الى وضعه في واجهة منعطفات خطرة في تاريخ لبنان ومنها حرب الجبل. يومها اختارته هيئة الأركان في "القوات اللبنانية" قائدا لمنع التجاوزات وإمساك الوضع العسكري المتدهور للقوات في انتظار صعود الجيش. آمن جعجع آنذاك بضرورة تثبيت الوجود المسيحي في الجبل من دون تحدّ للدروز، وبالفعل نجح في احتواء الممارسات والتجاوزات التي كانت تحصل على الأرض.
الجبل احرقه مرة ثانية. "في تلك المرحلة إكتشف أنه لا يوجد فكر سياسي للمسيحيين وصدم من رجال السياسة وفسادهم وتركيزهم على مصالحهم الخاصة التي تدفعهم الى اتخاذ قرارات لا تتوافق أحياناً مع المصلحة العامة" يروي أحد القواتيين.
نقمته الأبرز كانت على حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" ورئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميل، واعتبر ان المسيحيين لم يخسروا المعركة عسكريا بل سياسيا. وقال حين عاد من الجبل: "كانت المعركة خاسرة منذ البداية لأن جميع الدروز كانوا يحاربون ضد بعض المسيحيين. وحدة الدروز كانت سببا لانتصارهم والتشرذم المسيحي سبب هزيمتهم". لذا أراد الشروع في الإصلاح الداخلي قبل الانطلاق الى الوطن.
كان جعجع صاحب شخصية خجولة نوعا ما، يكره الفوضى والفكر المشتت والأساطير السياسية في المجتمع المسيحي، لم يحب البتة قصة "مدلج عالبوابة"، إذ اعتبر أن المجتمع اللبناني لا يمكنه أن يجد الخلاص عبر بطل واحد، لأن البطل هو شخص في النهاية، وبالتالي فإن على المجتمع أن يخلّص نفسه. السياسيون اللبنانيون خيبوا أمله بطغيان مصالحهم الشخصية على مواقفهم السياسية، لكنه حمل الإحترام لعدد منهم مثل: فؤاد بطرس، كميل شمعون وقدّر كثيرا فؤاد شهاب. وكان في مواجهة شبه دائمة مع السياسيين. رغبة الشيخ أمين الجميل الذي انتخب رئيسا للجمهورية بعد اغتيال شقيقه بشير في إعادة القوات الى بيت الطاعة الكتائبي رفضها جعجع وكانت انتفاضة 12 آذار 1985 بالتحالف مع إيلي حبيقة وكريم بقرادوني. لكن حبيقة التف على الإنتفاضة بعدما مدّ جسورا مع السوريين، وانجز الإتفاق الثلاثي، فأسقطه جعجع ليصبح قائداً لـ"القوات اللبنانية" عام 1986، مسيطرا على الشارع المسيحي الذي تعاطف معه.
الشخصية المركّبة
وبدأت مرحلة القيادة. وظهر الوجه الآخر لجعجع صاحب الشخصية المتناقضة والمركّبة الى حدّ التعقيد. قطع مراحل لم يكن فيها سمير جعجع رجلا واحدا، بل عدة رجال لديهم قاسم مشترك: القضية اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا، وسؤال يقض مضجعه ويحفر في قلبه وعقله في كل ساعة: كيف يبقى مسيحيا ملتزما تعاليم الإنجيل الداعية الى المحبة والسلام والدفاع في الوقت عينه عن المسيحيين الذين يتعرّضون للعنف والقتل والتهجير؟ لأنه رجل يؤمن بالمطلق راح يصارع مطلقين: الإيمان والعنف. وعندما كان الثاني ينتصر على الأول كان يشعر بمرارة عميقة تقرّبه أكثر من الكنيسة والإيمان والصلاة والتقوى.
بعد سيطرته على "القوات اللبنانية" راح جعجع يعمل على تنفيذ أفكاره الاصلاحية داخلها. أراد تحويلها من ميليشيا الى مؤسسة، ولاسيما أن الحرب طويلة ولا تحتمل العفوية. أفكاره "الاصلاحية" كادت تؤدي الى انتفاضة ضده بسبب اعتماده الكفاءة معيارا في تنظيم العسكر، لكنه استكمل الورشة بنجاح.
تميّز سمير جعجع القائد بانسجامه العميق مع القاعدة القواتية التي شعرت دائما بأنه يعبّر عن توجّهاتها، وهو ركن دائماً الى رأيها قبل اتخاذه القرار. تكمن أهمية سمير جعجع بالنسبة الى القواتيين بأنه مثلهم طالع من طبقة متوسطة وفقيرة. "كنا نتماهى به. أثبت لنا أن إنسانا فقيرا ليس طالعا من عائلة إقطاعية يستطيع بجهده وتضحياته وتفانيه أن يصل يوما ما ويكون زعيما سياسيا. هذا الواقع كان أساسيا بالنسبة الى الشباب وضاعف ثقتهم به"، يقول الصحافي أمجد اسكندر وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب "القوات اللبنانية" قبل حلّه. ويضيف: "كانت لديه هيبة القائد لكن من دون سطوة، ولم نسمعه يصرخ يوما. كان يتكلّم مع جميع القواتيين ويسايرهم". لم يكتف جعجع بتنظيم المقاومة العسكرية بل الاجتماعية أيضا والثقافية والاعلامية، فأنشأ "مؤسسة التضامن الاجتماعي" التي ضمنت التقديمات الاجتماعية للفقراء والمهجرين، والنقل المشترك، وقدّم منحا مدرسية ومساعدات لاجراء عمليات القلب المفتوح، وعزّز "المؤسسة اللبنانية للارسال" وسواها من المؤسسات. ونجح في غضون عامين في جعل القوات لاعباً اساسياً في السياسة اللبنانية، معتبراً انه في انتظار الحل الذي لا يأتي الا بالتحاور بين الاطراف اللبنانية، ينبغي ان يكون الطرف المسيحي قوياً على طاولة المفاوضات. وعمل على منع السوريين من الدخول مباشرة او بواسطة حلفائهم الى المناطق الشرقية. من هذا المنطلق لم يقبل بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل بالإتيان برئيس يفرضه السوريون، لذا طرح شعار "الرئيس التوافقي" الذي يرضي الاطراف كلها. الانتخابات لم تحصل، فعيّن الرئيس الجميل العماد ميشال عون رئيساً للحكومة الانتقالية رغم خلافه القوي معه، وادرك جعجع ان عدم انتخاب رئيس جمهورية يشكل خطراً كبيراً بالمعنى الاستراتيجي المسيحي، معتبراً انه من الصعب نجاح حكومة لا تمثل الاطراف كلها في البلد.
حرب الإلغاء: غلطة قائد؟
لكنه آزر العماد عون حسب تأكيد القواتيين رغم عدم اقتناعه بحرب التحرير "نظراً الى انتفاء شروطها ومقوماتها الضرورية وكون الميزان العسكري والوضع الدولي لا يسمحان". دعم عون كي يتجنّب التوتر والتصادم مع الجيش. لكن الحرب التي سميت "حرب الإلغاء" ما لبثت ان واجهت الطرفين، وانتهت بدخول القوات السورية الى قصر بعبدا.
هل كان سمير جعجع قادراً على تجنّب هذه الحرب التي أدّت الى نتائج كارثية على المسيحيين ولم يفعل؟ يحلل رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني الوضع السياسي والميداني الذي كان قائماً آنذاك فيلاحظ وجود شرعيتين: الاولى تستند الى الجيش والثانية الى المقاومة. ورغم تكرار جعجع انه لن يحصل أي صدام مع الجيش ما دام قائداً للقوات فانه جُرّ الى الهوة... وبعد الخلاف في 14 شباط قال جعجع: "بيمون الجنرال". لكن الجرة كانت انكسرت بين الرجلين وانعدمت الثقة. ادرك الاثنان ان الاقتتال مؤذ لهما. "لكن صراع القوى كان أقوى من صراع الارادات، وتغلّب منطق القوة على منطق الارادة". كما يقول بقرادوني.
قبول سمير جعجع باتفاق الطائف لم يأت انتقاماً من الجنرال ميشال عون، كما حلل بعضهم، بل لشعوره بالخطر الداهم الذي يلحق بلبنان ومسيحييه جراء استمرار الحرب: "كان مقتنعاً بأن أي حل جيد مهما كان سيئاً، اذ يوقف الحرب ويعزز المؤسسات الدستورية، ولا سيما موقع رئاسة الجمهورية" ويضيف بقرادوني: "بعد ذلك لم ينقلب سمير جعجع على الطائف بل اراد تطبيقه، هنا حصل سوء فهم لوجهة نظره من قبل السلطة: عقدته الاساسية في رفضه الدخول الى الحكومات التي كانت عدم الظهور بأنه قاتل عون ليصبح وزيراً. سوريا والحكم آنذاك لم يفهما هذه النقطة واعتبرا ان رفضه التوزير هو رفض للطائف ايضاًً". ويرى: "ان جعجع لم يفهم المرحلة الدقيقة آنذاك والتي لا تحتمل التحفظات، اذ حصل انقلاب حقيقي وتفاهمات اقليمية جديدة بعد حرب الخليج وأهمها التقارب الاميركي السوري، وهو لم يستوعب كفاية التوازنات الاقليمية التي تبدلت عما كانت قبل الطائف حين كان التوازن في المنطقة عربياً".
رغم البريق الذي رافق صعود نجم سمير جعجع في قيادة "القوات اللبنانية" والانجازات الكثيرة التي حققها في المنطقة الشرقية، لكن في مرحلة العراك مع الجنرال ميشال عون ظهرت صورة "القوات اللبنانية" باهتة وغير محبوبة لدى عدد كبير من سكان المناطق التي تسيطر عليها. واستقطب الجنرال عون في خطاباته والشعارات التي اطلقها الشارع في شكل لافت، رغم ان هذه الشعارات من الحرية والاستقلال والسيادة هي ذاتها التي حاربت من أجلها "القوات اللبنانية". ما سر هذه الصورة غير الزاهية للقوات في تلك الفترة؟ يعزو بقرادوني هذا الأمر الى 3 اسباب: "الصورة الموجودة لجعجع لدى الرأي العام كمسؤول عن التفجير في الشمال والجبل، في حين انه لم يكن مسؤولاً عن الاثنين. فرض القوات لرسوم وضرائب وهي امور غير شعبية بالرغم من استفادة الناس منها. والسبب الثالث يتمثل في تعب الناس من الميليشيات، وسمير جعجع لم يتسلّم القوات الا عام 1986 وكان عمرها 10 سنين. وتمكن الجنرال عون من التقاط هذا الامر وظهر في مظهر رجل الدولة الذي يريد الغاء الميليشيات، فكان هذا الانجراف الشعبي وراءه، الى ذلك حمّل سمير جعجع وزر الموافقة على اتفاق الطائف".












التعليقات