الأربعاء:11. 01. 2006

علي العمودي

في مثل هذه الأيام ومع العطلة الطويلة، والطقس الحسن يحلو للكثيرين الخروج في رحلات للبر أو البحر، أو التوجه إلى الإمارات الاخرى لزيارة الأهل والأقارب، البعض من هؤلاء يأبى إلا إفساد متعة المستمتعين الآخرين بممارساته غير المسؤولة والطائشة، وهو يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، وهو يقود سيارته بسرعة جنونية وفي مناطق خطرة، أو إذا كان من أولئك الشباب الذين يستعرضون جنونهم ايضا بالدراجات المائية عند الشواطىء التي تقبل عليها الأسر والعوائلmiddot; وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي تبذله وتقوم به إدارات المرور لردعهم، لا زلنا نسمع من هنا وهناك أخبار الحوادث المؤلمة خصوصا على صعيد النزيف اليومي الذي تشهده طرقاتنا وشوارعنا سواء الداخلية منها أو الخارجيةmiddot; بعض هؤلاء الطائشين لا يلتزم أو يتقيد بأدنى وأبسط قواعد وشروط السلامة المرورية، غير مدرك لحجم الألم والمعاناة التي يتسبب فيها لذويه ومجتمعه ولنفسه في المقام الأول والأخير، وكم هو مؤلم أن ترى شابا في عمر الزهور، وقد تحول من جراء هذه الحوادث التي تفجعنا إلى جثة هامدة في لمح البصر او كومة من بقايا إنسان على كرسي متحرك بعد أن كانت بهجة الحياة تشع منه منذ لحظاتmiddot; الدوريات المرروية منتشرة بكثافة في مثل هذه الأوقات والمناسبات، والرادارات لا تعد ولا تحصى، وكذلك الكاميرات عند الإشارات الضوئية، ومع هذا يأبى هؤلاء إلا كسر ومخالفة كل ما وجد لحمايتهم والآخرين، في تحد غير مبرر ولا تعرف له سببا ولا دافعا سوى مرض في النفوس وطيش في العقول التي تصر على تحويل كل جميل وجد لخدمتها الى اداة للضرر والأذىmiddot;