الجمعة:20. 01. 2006

بكينـ شينخوانت

تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى جمهورية الصين الشعبية أهمية كبيرة باعتبارها اول زيارة لبلد صديق يقوم بها بعد توليه مقاليد الحكم. quot; هذا ما قال صالح عبد العزيز الحجيلان السفير السعودى لدى الصين فى لقاء مع مراسل شينخوا.

قال السفير ان زيارة الملك للصين ستدوم ثلاثة ايام وتبدأ من 22 - 24 من الشهر الجارى. وتتركز نشاطات هذه الزيارة على مدينة بكين.

واضاف بان هذه الزيارة لا شك ستضخ بدماء جديدة فى شريان العلاقات الحميمة القائمة وستعمل على تعزيز وتوثيق هذه العلاقات كما ستفتح مجالات جديدة فى التعاون بين البلدين تصب فى مصلحة الشعبين والبلدين.

وذكر ان المملكة العربية السعودية تعتز بالعلاقات مع الصين مشيرا الى ان السعودية تحتل مكانة كبيرة على المستوى الدولى لما تتمتع به من منهجية سياسية رزينة وهادئة وقوة اقتصادية كبيرة, وان الصين بلد عظيم له مكانته الكبيرة والمهمة على المستوى الاقليمى والدولى وعضو فاعل فى مجلس الامن الدولى يلعب دورا مهما فى الشؤون الدولية وكذلك قوة اقتصادية كبيرة بالتالى. مؤكدا ان البلدين ولما يمثلانه من اهمية يمكن لهما ان يلعبا دورا كبيرا على النطاق الدولى وعلى الجانب السياسى والجانب الاقتصادى. ورأى السفير ان هذه العلاقات تسير على نهج ثابت من الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة والتعاون فى كافة المجالات التى تهم البلدين والشعبين. وفى الشؤون الدولية فان هناك اتصالات وتشاور وتبادل الآراء حول القضايا الدولية.

وقال ان المملكة العربية السعودية اكبر دولة منتجة للنفط على المستوى العالمى كما لديها احتياطى كبير من النفط اضافة الى وجود كميات كبيرة من المعادن. بينما احتلت الصين المرتبة الثانية فى عام 2005 من حيث استهلاك النفط. كما ان احتياجات الصين من موارد الطاقة تزداد يوما بعد يوم وذلك نتيجة لما تشهده البلاد من تطور وتنمية كبيرة فانه يمكن للصين الاعتماد على المملكة فى سد احتياجاتها من النفط باعتبارها مصدرا وثيقا يعتمد عليه.

وتابع السفير السعودى يقول ان هناك مشروعات للتعاون فى المجال النفطى مشتركة بين البلدين مشيرا الى مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وساينوبيك وأوكسين موبيل فى مقاطعة فوجيان الواقعة فى شرق الصين لتكرير البترول وانتاج الاثيلين, ومشروع استثمارى لشركة ساينوبيك فى المملكة لاستخراج الغاز غير المصاحب.

كما قال ان حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 1998 لم يتجاوز 5 مليار دولار أمريكى وارتفع فى عام 2005 الى 14 مليار دولار امريكى.

يذكر ان زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاولى للصين كانت فى عام 1998 وهو ولى للعهد.