الجمعة: 2006.10.06


لم يستبعد انتخابات فلسطينية مبكرة

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن بلاده تعارض أية محاولات يمكن أن تؤدي الى انهيار سوريا، وكشف عن اتجاه الى اجراء انتخابات فلسطينية مبكرة.

وقال مبارك في الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه الحكم، وفي تصريحات تنشرها صحيفة ldquo;الاسبوعrdquo;، وبثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إنه ldquo;أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل على ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع بين كافة الفئات الفلسطينية يضمن إيجاد حل للقضية وينهي حالة الحصار التي يعانيها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاليrdquo;.

وأضاف أن ldquo;الجهود الفلسطينية ربما تسفر عن إجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي كمخرج للأزمة الراهنة بين الطرفين ldquo;فتح وحماسrdquo;، خاصة أن مصر بذلت جهوداً كبيرة من أجل التوصل الى تشكيل حكومة وحدة فلسطينية، إلا أن هذه الجهود اصطدمت بالخلافات الفلسطينية الفلسطينيةrdquo;.

وقال مبارك، في حديثه الذي يأتي في مناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لحرب اكتوبر/تشرين الأول ان ldquo;هناك اتصالات مصرية سورية تجري في الوقت الراهن، وان مصر حريصة على سوريا وعلى أمنها، وترفض أي محاولات يمكن أن تؤدي الى انهيارهاrdquo;.

اضاف ان ldquo;البديل يمثل خطراً شديداً على الأمن القومي للمنطقة بأسرها، ولقد نصحت بعدم ممارسة الضغوط على سوريا وضرورة التعامل معها واعطاء الاولوية لسياسة الحوار حول كافة القضايا محل الخلاف، سواء بين سوريا وأي اطراف دولية، أو بين سوريا وأي أطراف اقليميةrdquo;.

وكان مبارك يشير على ما يبدو الى المحادثات التي اجراها الاربعاء مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.

وقال مبارك ان ldquo;مصر ترفض تقسيم دول المنطقة الى معتدلين ومتطرفينrdquo;، مؤكدا تمسكه بسياسة ldquo;تهدف إلى لم الشمل العربي ونبذ الخلافات والسعي الى حل المشكلات التي تواجه المنطقة بعيدا عن لغة الحرب والتهديداتrdquo;.

وشدد مبارك على ldquo;عمق العلاقات بين مصر وسورياrdquo;، مؤكداً أن ldquo;أي خلافات يجب ألا تقف عائقاً أمام تطور العلاقات بين البلدينrdquo;.

وشدد مبارك على ضرورة ldquo;وقف التدخل في شؤون لبنان وحمايته من أي اعتداءات خارجيةrdquo;.

وأكد الرئيس المصري أن نصر السادس من اكتوبر 1973 قد طوى صفحة حزينة في تاريخ مصر حققت فيها القوات المسلحة المصرية أعظم انتصاراتها، وتجاوزت مصر بهذا النصر مهانة النكسة والاحتلال وسمت فوق دعاوى التشكيك والاحباط.

وأكد الرئيس المصري في هذا الصدد أن مصر تمضي في عملية موازية للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي تسير على طريقها بثقة وعزم لا رجعة فيه.

وقال الرئيس المصري ldquo;سنتابع تنفيذ البرنامج الذي طرحته العام الماضي على كافة محاوره.. سنمضي في استكمال أركان ديمقراطيتنا المصرية وسيكون العام المقبل عاما للاصلاحات الدستورية التي طرحت معالمها العام الماضي. سنواصل تحرير اقتصادنا، ننفتح على العالم ونغتنم ما يطرحه من فرص ومكاسب، نجتذب المزيد من الاستثمارات، نحقق معدلات متزايدة للنمو، ونتيح المزيد من فرص العمل لشبابنا.