الخميس: 2006.10.12


مواقف
أنيس منصور




أنا غلطان في حقيrlm;.rlm; أخيرا اعترفتrlm;!rlm;

فلما قرأ الرئيس السادات حلقاتrlm;(rlm; في صالون العقاد كانت لنا أيامrlm;).rlm; كان ينصح السيدة جيهان السادات أن تقرأهاrlm;.rlm; وطلب مني أن اجمعها في مجلد واحدrlm;.rlm; ثم قال تعليقا علي هذا الكتاب سمعه وأعجب به دrlm;.rlm; لويس عوض وثروت أباظةrlm;,rlm; ووعد الناشر إبراهيم المعلم أن يطبعه في اسطوانة مع الطبعة الجديدة لهذا الكتاب الذي اعتبره مفكرنا الكبير أحمد بهاء الدين من علامات الأدب والنقد في القرن العشرينrlm;..rlm;

وفجأة وجدت الرئيس السادات يقول لي وكأنه وضع عدة ليمونات في فمهrlm;..rlm; وشعر بقشعريرةrlm;.rlm; وهز كتفيه واقفا يقولrlm;:rlm; لكن أنا لا أحب الفلسفةrlm;..rlm; أنا لا أحب اضاعة الوقت في بناء صروح منطقيةrlm;.rlm; أنا أحب ان تجد حلا لمشكلتيrlm;..rlm; لا أن تجمل المشكلة وتجعلها انيقةrlm;.rlm; فليكنrlm;.rlm; ولكن ما الحل؟

والله معك حق ياريسrlm;..rlm; فماذا أخذت من الفلسفة ونظرياتها ومذاهبها ورجالها وما الذي افادني به الأدب والشعر والنقدrlm;.rlm; لا راحة بال ولا صحة ولا عافية ولا نوما عميقا ـ حتي أربع ساعات في الاربع والعشرين ساعةrlm;..rlm;

ولكن ما حيلتي وقد انتهي كل شيءrlm;.rlm; بعد أن ادمنت الكلام وجريت وراء حلو الكلامrlm;..rlm; دون أن تهمني المشكلةrlm;.rlm; أية مشكلةrlm;.rlm; بل المشكلة هي ألا أجد الكلام عندي أو عند غيريrlm;.rlm; ولن انسي المفكر الأمريكي امرسون الذي ذهب إلي حظيرة الابقار وحاول بكل قوته ان يستدرج عجلا وليدا ليتفرج عليهrlm;.rlm; فلم يستطع فاستدعي أولادهrlm;.rlm; فأستعصي عليهم ذلكrlm;..rlm; فجاءت خادمة ووضعت اصابعها في فم العجل فظل يرضعها وخرجrlm;!rlm;

هنا صرخ امرسون قائلاrlm;:rlm; كل هذه الكتب التي قرأتها والتي الفتها لم تفلح في اقناع عجل بأن يخرج لكي اتفرج عليهrlm;.rlm; واستطاعت فتاة بسيطة دون تفكيرrlm;.rlm; انني معجب بكل من يجد حلاrlm;!rlm;

والله معك حق ياريسrlm;..rlm; أقولها كلما دارت عيني حولي وفوقي وتحتي وعلي الأرضrlm;:rlm; كتب وكتبrlm;.rlm; قرأت بعضها والباقي احلم بالمرور عليها بعينيrlm;..rlm; وليس من بينها كتاب واحد يستطيع ان يضع رأسي علي المخدة فأجدني في عالم آخرrlm;..rlm; ولكن فات الأوانrlm;..rlm; فات الميعاد كما تقول الست أم كلثومrlm;!rlm;

[email protected]