الأربعاء: 2006.10.18
الجيش اللبناني يرد عليه وتقرير يكشف تخبئته تحت الأرض في اليوم 30 للعدوان
بيروت - القدس المحتلة، الخليج
ردت قيادة الجيش اللبناني على إعلان وزير الحرب ldquo;الإسرائيليrdquo; عمير بيرتس أول أمس أن الطيران ldquo;الإسرائيليrdquo; سيواصل تحليقه في الأجواء اللبنانية ما دام تهريب السلاح قائما، حسب تعبيره، من سوريا باتجاه لبنان في خرق لقرار مجلس الأمن الدولي ،1701 وأكدت أن الحدود البرية والبحرية ممسوكة بشكل دقيق وفعال ولم يحصل أي عمل يستدل منه دخول أي أسلحة إلى لبنان. وقالت إن تصريح بيرتس بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بهدف زعزعة الاستقرار، وما الكلام الصادر عنه إلا ذريعة وحجة مكشوفة لاستمرار العدوان على لبنان من خلال الخروق الجوية المتمادية وعدم الالتزام بالقرار 1701.
إلى ذلك، كشف بيرتس أن القوات الفرنسية ضمن قوة الأمم المتحدة ldquo;يونيفيلrdquo; في لبنان هددت ldquo;إسرائيلrdquo; بضرب طائراتها التي تحلق في الأجواء اللبنانية، وأن الفرنسيين أبلغوا ldquo;إسرائيلrdquo; بذلك في اجتماع للجنة ldquo;الإسرائيليةrdquo; الدولية المشتركة. ورفضت تل أبيب هذا التهديد، وقال بيرتس إن الطيران ldquo;الإسرائيليrdquo; سيواصل طلعاته في لبنان إلى حين تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وعودة الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، وهدد بملاحقة جيش الكيان ما أسماها مواصلة تهريب الأسلحة السورية إلى حزب الله، وادعى أن سوريا جددت وبكثرة تهريب الأسلحة في وقت لا تنفذ قوات ldquo;يونيفيلrdquo; أو الجيش اللبناني مهمتهما بمنع هذا التهريب.
وكشفت مصادر ldquo;إسرائيليةrdquo; أن اقتراحا قدمته الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية لrdquo;إسرائيلrdquo; باستبدال الطلعات الجوية بصور من أقمار تجسسية تابعة لها، لكنها رفضت ذلك.
وكانت القناة الثانية للتلفزيون ldquo;الإسرائيليrdquo; قد بثت تقريرا عن الحرب العدوانية التي شنتها ldquo;إسرائيلrdquo; على لبنان في الصيف الماضي وتصرف القيادة ldquo;الإسرائيليةrdquo; وعمل الجنود داخل أرض المعركة. وكشف أن قيادة الشمال تعرضت في اليوم الثلاثين من الحرب لضربات صواريخ مكثفة من حزب الله، في وقت كان عمير بيرتس قد وصل إلى المكان لاتخاذ القرار حول توسيع العملية البرية، فقامت قيادة الجيش بتهريبه إلى طوابق عدة تحت الأرض خوفا على حياته.
وكشف التقرير عن مستند عسكري أعدته قيادة الجيش لوحدة مختارة تدعى ldquo;وحدة رقم 7rdquo; كانت قد تدربت قبل شهر من الحرب في منطقة جغرافية شبيهة بالجنوب اللبناني على مواجهة احتمال أسر حزب الله جنودا والقيام بعملية برية لضرب قواعد صواريخ لحزب الله في الجنوب اللبناني. وتبين أن أفراد هذه الوحدة، وهم أكثر الجنود تدربا على الحرب، بقوا في بيوتهم حتى اليوم الثلاثين من الحرب بعد مقتل 34 جنديا وهزيمة الجيش أمام حزب الله.
وتكشف التقارير تفاصيل الاجتماعات التي عقدت في أعقاب أسر الجنديين وبيّن ضعف شخصيتي بيرتس ورئيس وزراء الكيان إيهود اولمرت في اتخاذ القرارات فيما كان رئيس أركان الجيش الجنرال دان حالوتس منشغلا في تصفية الحسابات داخل الجيش. وتبين أن القيادة عقدت اجتماعا في منتصف الليل للبحث في كيفية الرد على عملية الأسر وقررت ضرب حزب الله بعملية أطلق عليها اسم ldquo;ليلة الفجرrdquo;، واحتد النقاش في الاجتماع حول اقتراح لرئيس الموساد مائير دغان بتوجيه ضربة لسوريا كداعمة لحزب الله. ويتحدث التقرير عن إخفاقات في مختلف المجالات، وخصوصا تناقض الأوامر وحالة البلبلة وعدم التنسيق وتغيير المهمات عشرات المرات.
التعليقات