الخميس: 2006.11.02

واشنطن - حنان البدري، الخليج

رحب السفير السوري لدى واشنطن في تصريحات ldquo;الخليجrdquo; بأي حوار ايجابي بناء مع واشنطن، وقال ان هذا الأمر نأخذه بجدية مع المحافظة على ثوابتنا وكرامتنا، فنحن مستعدون للانخراط في البحث عن قواسم وحلول مشتركة.

وكشف الدكتور عماد مصطفى عن وجود اتصالات امريكية سورية تمت مؤخراً، وقال ldquo;إن مستوى الاتصالات مع الأمريكيين تحسن كثيراً في الفترة الأخيرة. كما كشف عن وجود اتصالات أخرى من قبل جهات أمريكية غير حكومية قوية جداً من إدارة الرئيس جورج بوش خلال الشهرين الماضيين لتبادل الأفكار حول إعادة خلق قواسم مشتركة.

ولم يشأ السفير السوري إعطاء المزيد من التفاصيل، لكنه تحدث عن مضمون لقاءات عقدها أخيراً مع زعامات جمهورية وديمقراطية في الكونجرس الأمريكي، وكلهم ممن لن يخوضوا انتخابات الثلاثاء المقبل النصفية، أي أنه باقٍ لهم في مجلس الشيوخ فترة تمتد بين عامين إلى أربعة أعوام، حيث أكدوا له، جمهوريين وديمقراطيين على السواء، أنهم فور انتهاء الانتخابات، وبغض النظر عن الفائز بزعامة مجلس الشيوخ أو النواب، فإنهم سيطالبون بفتح حوار أمريكي مع سوريا، وأنهم سيطالبون الرئيس الأمريكي بطرد دونالد رامسفيلد.

وأكد السفير السوري مجدداً لrdquo;الخليجrdquo; ان سوريا مستعدة للحوار مع واشنطن لخلق بيئة أقل توتراً. وقال إن محاولات واشنطن على مدى السنوات الماضية لعزل سوريا والضغط عليها والضغط على الأوروبيين لمجاراتهم في هذه التوجهات، كلها باءت بالفشل، وان الأوروبيين انتبهوا مؤخراً إلى هذا، وشهدت علاقتهم مع سوريا تحسناً كبيراً.

وتوقعت مصادر مقربة من البيت الأبيض في تصريحات لrdquo;الخليجrdquo; ان تنجح وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، بدعم من جيمس بيكر وزير الخارجية الأسبق الذي سيعلن تقريره عن الوضع في العراق بعد الانتخابات الأمريكية الثلاثاء المقبل، في التوصية بإعادة الحوار الأمريكي مع إيران وسوريا.