هاجم حكومة أحمدي نجادِِ وتحدث عن منجزاته
لأول مرة بثت وكالات انباء إيرانية وفي آن واحد تصريحات أدلى بها كل من الرئيس الحالي احمدي نجاد والرئيس السابق محمد خاتمي في شأن الأوضاع السياسية والداخلية والدولية، وظهرت التصريحات هذه وكأنها تعبر عن مناظرة مفتوحة لكنها غير مباشرة بين الرئيسين.
فقد تحدث احمدي نجاد اولا عما وصفه بالاتهامات غير الواقعية المطروحة ضد حكومته بانها تطلق شعارات ضد الفساد الاقتصادي والاداري والمالي وهي متورطة اكثر من اي حكومة اخرى جاءت الى الحكم في البلاد.
وأعلن احمدي نجاد انه يعرف المركز الرئيسي للفساد المالي في ايران وانه سوف يفضحه قريبا ويعرف المسؤولين عنه وهم من الشخصيات البارزة في البلاد. وقال ان المرشد خامنئي يؤيد بقوة الحكومة وهولا يراها فاسدة اومتقاعسة بل انها شعبية وتخدم المواطنين.
كما اكد احمدي نجاد معارضته الشديدة لرفع نسبة أرباح البنوك بل تقليصها من 18% الى 8% فقط، مشيرا الى ضرورة توسيع نشاط ما اسماها مراكز قروض الحسنة التابعة لقوات الحرس والتعبئة وزعم ان حكومته هي الحكومة التي طبقت حتى الان العدالة الاجتماعية وانه نشر الحرية والديمقراطية بشكل لا مثيل له.
وقال ايضا ان بعض الأطراف عملت على وضع العراقيل في مسيرة حكومته الاقتصادية لكنه أفشلها بقوة. وكشف نجاد ان معظم المسؤولين السابقين كانوا يحصلون على أموال طائلة من الحكومة بذريعة إجراء برامج ومشاريع ثقافية واجتماعية ولكن هؤلاء كانوا يحولون الاموال الى الخارج او يشترون بها المزيد من الاراضي والبساتين لرفاهية أسرهم وذويهم.
واكد ايضا ان حكومته أفشلت مخطط المساومة مع الغرب في شأن الملف النووي، وانها أذلت الغرب واجبرته الان على المساومة مع ايران والخضوع لارادة الشعب الايراني.
في المقابل فان الرئيس السابق محمد خاتمي كان يصرح ان حكومته استطاعت مكافحة الفقر والبطالة، وانها أشاعت الحرية والديمقراطية اكثر من غيرها من الحكومات. واشار خاتمي الى ان حكومته احترمت ولاية الفقيه لانها جاءت في الدستور، ولكن هذه الولاية لا تعلو على الدستور، وقال لا نقبل باي قدرة فوق القانون مهما كانت. وفي شأن الانتخابات حذر خاتمي من استمرار سياسة انتقاء المرشحين وقال: ان مثل هذه الانتخابات سوف تكون غير نزيهة ولا نقبل بها. واشار الى اعتراض المرشد خامنئي اخيرا على الغلاء والتضخم وقال: ان البعض يزعم انه لا يوجد غلاء وتضخم في حين انه يتم قصم ظهر المحرومين بالشعارات الفارغة.
وبشأن النشاط النووي قال خاتمي ان من حق ايران الحصول على التقنية ولكن ذلك لا يعني ايجاد مواجهة مع المجتمع الدولي. وانتقد بشكل غير مباشر إصرار حكومة احمدي نجاد على البرنامج النووي وذلك من خلال طرح هذا السؤال : ترى ما نفع ان نحصل على 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء مقابل إنفاق عدة مليارات من الدولارات ودفع البلاد الى المواجهة؟.
وادعى خاتمي ان حكومته هي التي وضعت خطة اقتصادية طويلة الامد في البلاد، لكن من المؤسف انه يتم الانحراف عن هذه الخطة، حسب قوله.
واشار الى امكان مصالحة ايران واميركا وقال: يجب الا نصور لشعبنا من ان جميع الأميركيين ضدنا، لكن أكثرية المسؤولين والشعب الاميركي يحترمون ايران ويودون اقامة علاقات متكافئة معها.
التعليقات