الخميس: 2006.11.09

سحر ضياء الدين ـ الوفد

وصف سفير ألمانيا الجديد بالقاهرة بزند أربيل الوضع في الشرق الاوسط بأنه بالغ الصعوبة والاوضاع في فلسطين والعراق. وأن أي موقف يصدر من أحد الاطراف يزيد الوضع سوءاً والسبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو محاولة دفع الاطراف الي التفاوض. وأن هذا الوقت صعب من تاريخ الصراع العربي ـ الاسرائيلي صعب، فعملية السلام لم تتقدم منذ عام 96 حتي الان ودعا الي بدء المفاوضات بين الجانبين وأن الموقف في لبنان يزداد صعوبة وسوءاً وأصبح أكثر تعقيداً مما كان عليه قبل الحرب الاخيرة.

أما بالنسبة للعراق فقال ان من أهم الاسباب تعقيداً في العراق حل هياكل الدولة عند تغيير النظام وإيجاد هياكل جديدة غير قادرة علي تحسين أوضاع المواطنين مشيراً الي أن تغيير رأس النظام في العراق أدي لفوضي شديدة وخلف وراءه ما بين 5 الي 7 ملايين شخص عاطل وبلا دخل ولا عمل. وقال ان العالم أصبح أقل أمناً بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق وأن ما يجري الان في العراق لا أحد يتمناه والمشكلة انه لا توجد سياسة واضحة للخروج من الازمة. وحول توقعه لنتائج الحكم علي صدام حسين وردود الافعال داخل العراق. قال: ان اعدام صدام لن يؤثر كثيراً علي الوضع في العراق لان الشغل الشاغل للعراقيين هو معاناتهم اليومية من نقص الكهرباء والماء والوقود ونقص الادوية. وحول رئاسة الاتحاد الاوروبي التي ستتولاها ألمانيا يناير القادم قال سوف نبذل أقصي ما نستطيع من أجل دفع الاوضاع نحو الحل وتحسين الاوضاع. مشيراً الي أن أكبر تحد يواجههم في الاتحاد الاوروبي هو النفوذ المتزايد للولايات المتحدة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط خاصة بعد احتلالها للعراق وحرب لبنان والتحدي الاخر هو صعوبة اتخاذ قرار داخل الاتحاد الاوروبي بسبب كثرة الدول الاعضاء التي ستصل أوائل العام القادم الي 27 دولة حيث الدستور الاوروبي يتطلب موافقة جميع الدول الاعضاء علي أي قرار يصدره الاتحاد. وأضاف ان العام القادم 2007 هو عام التعاون المصري ـ الألماني في مجال العلوم والتكنولوجيا.