الإثنين: 2006.11.13

تأكيد جديد على النزاهة ومرشح يعلن تعرضه لتهديد بالقتل


المنامة - فيصل الشيخ، الخليج

كشف المترشح الوحيد من العائلة الحاكمة في البحرين للانتخابات النيابية الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة أن جمعيات سياسية ومترشحين، بدأوا في جمع توقيعات على عريضة سترفع إلى الملك للمطالبة بإلغاء المراكز العشرة. وأعلنت اللجنة العليا لسلامة الانتخابات إرسال جداول الناخبين للسفارات والقنصليات التابعة للبحرين في الخارج مؤكدة نزاهة العملية الانتخابية ردا على من يثير الشكوك. وأعلن نائب سابق ومترشح تعرضه لتهديدات بالقتل فيما أعلن منافسه في الدائرة الانتخابية نفسها رفع شكوى ضده باستغلال نفوذه ضد منافسيه.

وأبدى الشيخ سلمان بن صقر قلقه مما سماها حزمة الصناديق، والتي يعني بها الأصوات التي ستحمل أوراق الترشيح من سفارات البحرين في الخارج، وخصوصاً السفارتين في الأردن وسوريا، متوقعا أن تتجه اللجنة العليا للانتخابات لعدم الإعلان عن نتائج التصويت في الخارج أو إخطار المترشحين بها مثلما فعلت في 2002.

وقال إنه على الرغم من علمه بأن اللجنة العليا لسلامة الانتخابات لم تتخذ قراراً في هذا الشأن أو أنها ربما تبحث هذا الموضوع، إلا أنه في انتخابات 2002 لم يعلن عن عدد الذين صوتوا من الخارج، وربما يكون ذلك أدى إلى الإطاحة بمترشحين.

وأصر الشيخ سلمان على مطالبه بإلغاء المراكز العشرة الانتخابية، معتبرا أن السماح بوجود وكيل للمترشح في أي من المراكز العشرة لن يكون ذا جدوى، وأنه يعتبر ذلك جرعة مخدرة للمترشحين ليصمتوا عن إثارة هذا الموضوع.

وفي السياق نفسه دعا الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي الدكتور حسن مدن رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات وزير العدل الدكتور محمد علي الستري الى إلغاء المراكز العامة، وقال إنه لا يرى أي مبرر إجرائي أو تنظيمي لوجودها، خصوصاً أن المراكز الخاصة موزعة بشكل كاف على الدوائر الانتخابية، وفي وسعها أن تستوعب الكتلة الانتخابية كاملة.

وأوضح مدن أن مثل هذه التدابير تثير شكوكاً ومخاوف عند القوى السياسية والكتل الانتخابية، والمترشحين، لأنه قد يؤدي الى التأثير في مخرجات العملية الانتخابية، لافتاً الى ان المطالبة بإلغاء المراكز العامة يأتي من أجل إيجاد جو من الثقة والاطمئنان.

الكتلة المتجولة وجداول الخارج

وطالب أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية الشيخ علي سلمان بتوفير ضمانة حقيقية ترفع الشك حول عدم وجود كتلة ناخبة (متجولة) خارج كشوف الناخبين، وقال إن العملية الانتخابية السائدة لا توجد فيها هذه الضمانة، واستشهد باعتماد الكويت كشفاً لمن صوت في الانتخابات النيابية، يتم الرجوع إليه في حال ورود أي شكوك حول نتائج الانتخابات.

وأبدى سلمان تخوفه من بقاء قاعدة البيانات في المراكز الاشرافية مرتبطة بالجهاز المركزي للمعلومات الذي وصفه ب(دائرة المؤامرة). وكشف عن توجه ldquo;الوفاقrdquo; لتأسيس جهاز تنفيدي لكتلتيها النيابية والبلدية، اضافة الى جهاز رقابي عليهما، داعياً الناس للشكوى والاتصال لدى هذا الجهاز في حال وجدوا أي نقص أو خلل في أداء نوابهم.

على صعيد آخر قال المدير التنفيذي للانتخابات النيابية وائل بوعلاي إن اللجنة تعمل على إرسال جداول الناخبين للسفارات والقنصليات التابعة للبحرين في الخارج، بعد أن استكملت جداول الناخبين في الخارج، وبعد ان طابقتها بجداول الناخبين واعتمدتها.

وأوضح أن كل من سجل اسمه في الخارج وقام بالتصويت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي فإن اللجنة العليا ستؤشر فورا أمام اسمه في جدول الناخبين لديها، بحيث يمتنع عليه التصويت داخل البحرين، كما أن كل من سجل اسمه للتصويت في الخارج وعاد إلى البحرين قبل 21 نوفمبر/تشرين الثاني سوف يكون له الحق في التصويت داخل المملكة في 25 منه.

وأفاد بوعلاي بأن اللجنة العليا ستوزع جداول الناخبين في الخارج على رؤساء اللجان الإشرافية الخمسة ليتم توزيعها على المرشحين اليوم، ودعا المترشحين للتوجه إلى اللجان الإشرافية في المحافظات التابعين لها لتسلم النسخة الخاصة بالدائرة المسجل بها.

تحركات اقتصاديين

وعلى صعيد تحرك المترشحين الاقتصاديين للظفر بمقاعد في البرلمان، أعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام فخرو أن إدارته ستنشر إعلانات مدفوعة الثمن في الصحف المحلية في الأسبوعين المقبلين لحث الناخبين على التصويت للمترشحين ذوي التوجهات الاقتصادية، ستتضمن مرئيات الغرفة حول ضرورة اهتمام المُشرع البحريني بالأجندة الاقتصادية والدور المفترض أن يلعبه القطاع الخاص لقيادة الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن القانون لا يسمح للغرفة بدعم مباشر للمترشحين ذوي التوجهات الاقتصادية، إلا أن شريحة كبيرة من المترشحين والجمعيات السياسية تعلن دعمها لأن يقود القطاع الخاص الاقتصاد، وتؤكد ضرورة الاهتمام بالملفات الاقتصادية في البرلمان.

مرهون يدعو لمناظرة

وأعلن أول أمس النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون افتتاح مقره الانتخابي، ودعا الى مناظرة تجمع المترشحين في الدائرة، حتى يخفف من تشتيت أذهان الناخبين، ويتم التعرف إلى المترشحين عن قرب. وقال أمام حشد كثيف من مؤازريه إنه على الرغم من قلة عدد كتلة النواب الديمقراطيين في مجلس النواب الماضي إلا أنهم استطاعوا ان يكون لهم دور ملموس في المجلس وأن يكونوا حجر عثرة ضد القوانين المقيدة للحريات، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستكون صعبة، وتتطلب نواباً أصلاب، يستطيعون مقارعة المقارعين حتى ترد الأراضي الى أهلها، حتى يحسب ألف حساب قبل إعطاء الجنسية لمن لا يستحقها، مشيراً إلى ان أهالي السنابس (منطقته الانتخابية) نهبت أراضيهم، وحوصروا بالعمارات الضخمة من دون ان يستفيدوا شيئاً.

ودعا مرهون الجميع الى الوقوف في وجه من يتلاعب بمصالح الناس، وباقتصادهم، وقال ان بطء عجلة التنمية سببه التهميش للعديد من الكوادر المخلصة من دون سبب.

تهديدات وبلاغات

من ناحية أخرى، أعلن المترشح النائب جاسم السعيدي تعرضه لتهديدات بالقتل وحرق بيته في اتصالات تأتيه من مجهول، وأعلن منافسه في الدائرة الانتخابية نفسها محيي الدين خان أنه تقدم ببلاغ رسمي إلى المدير التنفيذي للانتخابات وائل بوعلاي ضد السعيدي، يتهمه باستغلال نفوذه وتحريك عناصر في أجهزة سيادية في الدولة، بقصد الترهيب وإثبات الوجود بطرق ملتوية لا تتصف بالنزاهة، وتخالف نظام الدعاية الانتخابية مخالفة صريحة.

وأفاد خان أن دورية أمنية مدنية تعرضت لمدير حملته الانتخابية، وسألته عن وجهته وعما إذا كان سيحضر حفل افتتاح مقره الانتخابي، وحذرته أيضاً من وقوعه في المصير نفسه لمدير حملة انتخابية أخرى في الدائرة نفسها.