من الانشطار النووي إلى تكنولوجيا الاندماج لتوليد الطاقة


لندن ـ الشرق الاوسط


وافقت أكثر من ثلاثين دولة على اتفاق لبناء مفاعل نووي اختباري يعد الاكثر تطورا في العالم بهدف تطوير مصدر رخيص للطاقة. ويؤمل ان يوفر المشروع الذي اطلق عليه اسم laquo;إيترraquo; أو laquo;الطريقraquo; باللغة اللاتينية كميات وفيرة من الطاقة النقية باستخدام تفاعلات كتفاعلات الشمس. ويعتمد هذا النوع من التفاعل النووي على التحام النوى الذرية، مما يجعله مختلفا جذريا عن التفاعلات المستخدمة مدنيا لحد الآن والتي تعتمد على انشطارها. وجاء الاتفاق على المشروع الذي سينجز في فرنسا بعد شهور من المفاوضات الصعبة بين كوريا الجنوبية وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والهند واليابان. ومن النقاط التي كانت عالقة، مكان إقامة المفاعل، حيث كانت كل من فرنسا واليابان مصرتين على إيوائه لديها. ويهدف المفاعل الدولي النووي التجريبي إلى الانتقال من تكنولوجيا الانشطار النووي لتوليد الطاقة إلى تكنولوجيا الاندماج النووي. ويهدف مفاعل ايتر الى تحويل مياه البحر الى وقود عن طريق محاكاة الاسلوب الذي تنتج به الشمس الطاقة. ويقول مؤيدوه ان الطاقة التي ينتجها ستكون أقل تلويثا للبيئة من المفاعلات النووية القائمة ، لكن منتقديه يقولون ان بناء مفاعل مجد اقتصاديا من هذا النوع قد لا يكون ممكنا قبل 50 عاما، اذا أمكن بناؤه أصلا. وتم توقيع الاتفاق امس في قصر الاليزية بباريس بعد نحو 17 شهرا من اتفاق الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية على المشروع الذي سيقام في جنوب فرنسا باستثمارات قدرها 10 مليارات يورو (8ر12 مليار دولار).