الجمعة08 ديسمبر2006


صنعاء - الخليج

وصف رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور حارث الضاري تقرير جيمس بيكر حول العراق بأنه تقرير غير مجد، حيث لم يقدم شيئا للعراقيين ولن يسهم لا من قريب ولا من بعيد في حل المشكلة العراقية.

وأستبعد الضاري الحرب الأهلية، وأوضح في تصريحات صحافية أدلى بها عقب لقائه أمس الرئيس علي عبدالله صالح في مدينة عدن أن ldquo;تقرير بيكر تركز حول كيفية حل مشكلة الاحتلال في العراق ولم يهتم الأمريكيون ولا تقريرهم هذا الذي طبلوا له وزمروا كثيرا إلا بكيفية الخلاص والخروج من العراق سالمين غانمين كما يتمنون، وإن كان الواقع يشير إلى غير ذلكrdquo;.

وفي ما يخص جهود علماء المسلمين لاحتواء الفتنة في العراق أشار إلى أن الهيئة واقفة في وجه الفتنة ولا تقف وحدها في هذه الجهود، بل هناك جهود عراقية مشكورة من كل أطياف الشعب العراقي ولولا هذه الجهود لحدث ما يكرهه كل عربي ومسلم ألا وهو الحرب الأهلية، مستبعدا أن يصل الشعب العراقي إلى الحرب الأهلية، وقال: ldquo;لن تقع بعون الله تعالى برغم أنف المحاولين لإشعالها في العراقrdquo;.

وأكد أن حديثه مع الرئيس صالح دار حول مشكلة العراق من جوانبه كافة، سواء ما هو كائن أو ما يجري فيه من تطورات وأحداث مزعجة لكل العرب بما فيها اليمن، مشيراً إلى أنه أطلع الرئيس اليمني على كل المشاريع التي تتصارع في العراق لإبقائه في مشكلته التي يعاني منها منذ أربع سنوات حتى يومنا وكيفية الخروج من هذا الإشكال الذي ألم بالعراق والمنطقة كلها. وكان الرئيس اليمني قد استقبل الضاري أمس واطلع منه على الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق والمخاطر التي يتعرض لها والتي تهدد استقراره وكيانه ووحدته الوطنية.

وأكد صالح على المواقف المبدئية لليمن تجاه كل القضايا وفي مقدمتها مايجري في العراق وفلسطين، مؤكداً على أهمية الحوار والوفاق بين جميع الأطراف وأطياف العمل السياسي في العراق بما يجنب العراق الشقيق المزيد من إراقة الدماء والدمار وانتشاله من دوامة الصراع الدامي المؤلم.

وأعتبر صالح أن الحوار هو الحل الوحيد لانقاذ العراق من المخاطر والتحديات وتفويت الفرصة على أعدائه الذين يستهدفون وحدة وسلامة العراق أرضاً وانساناً، محذراً من المخاطر التي قد تحيق بالمنطقة بأكملها جراء استمرار هذا الصراع.