الجمعة 15 ديسمبر2006

برهوم جرايسي وحامد جاد

غزة - الناصرة

سمحت إسرائيل أمس، إثر وساطة مصرية، لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالدخول إلى غزة من معبر رفح، لكنها اشترطت إفراغ جيوبه من عشرات ملايين الدولارات التي جمعها كمساعدات للشعب الفلسطيني أثناء قيامه بجولة إقليمية قرر أول من أمس قطعها والعودة إلى القطاع بعد تفاقم الأوضاع الأمنية فيه.

وتضاربت الأنباء حول مصير الأموال التي كان هنية يحملها، فبينما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن هنية ترك الأموال مع مساعديه الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد، والأمين العام لمجلس الوزراء في الحكومة محمد عوض، أشارت مصادر أخرى إلى أن الأموال ستحول إلى حساب خاص في الجامعة العربية.

وتضاربت كذلك الأنباء حول حجم الأموال التي كانت بحوزة هنية، إذ أكدت مصادر مطلعة في معبر رفح لـquot;الغدquot; أن هنية كان يحمل ما بين 120 إلى 130 مليون دولار، في حين أكدت حماس أن المبلغ يصل إلى 35 مليون دولار فقط، بينما ادعى الجانب الإسرائيلي أن هنية كان يحمل مبلغ 350 مليون دولار.

وأثناء توقيف هنية، الذي دخل إلى غزة بعد انتظار دام أكثر من خمس ساعات، هاجم مسلحون الجدار الفاصل بين الحدود الفلسطينية والمصرية ما أدى إلى إصابة 15 فلسطينيا وصفت جراح أحدهم بـquot;الصعبةquot;.

وبالتزامن مع التطورات على معبر رفح، استشهد 3 فلسطينيين أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية إصابة عدد من الإسرائيليين بجروح إثر سقوط صواريخ محلية أطلقها مسلحون فلسطينيون من شمال غزة على بلدة سديروت جنوبي إسرائيل