الجمعة: 2006.03.024

الوزيرة الفلسطينية في حكومة quot;حماسquot;: لن نفرض الحجاب ولن نصادق على قوانين تخالف الشريعة


غزةـ طاهر النونو:

تعتبر مريم صالح المرأة الوحيدة في حكومة حركة المقاومة الإسلامية ldquo;حماسrdquo; الجديدة، وتحتفظ بسجل أكاديمي سياسي مميز فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الشريعة الاسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز في العام ،79 ودرجة الدكتوراه من جامعة أم القرى في العام ،93 عملت أستاذة للحديث وعلومه في جامعة القدس، وأستاذة زائرة في جامعة القدس المفتوحة، ولها العديد من المؤلفات والأبحاث، منها بحث حول حقوق المرأة السياسية في الاسلام.

وحملت صالح الرقم 12 في قائمة مرشحي حركة ldquo;حماسrdquo; على مستوى الوطن وتعتبر إحدى أهم الكادرات النسائية في حركة ldquo;حماسrdquo;.

وتؤكد صالح في حوار مع ldquo;الخليجrdquo; أن المرأة هي صمام الأمان في المجتمع الفلسطيني، وتنفي أي نية لفرض الحجاب وتؤكد رفض أي قانون يتنافى مع الشريعة، وفي ما يلي نص الحوار:

ما الجديد الذي يمكن ان تقدمه حركة ldquo;حماسrdquo; للمرأة الفلسطينية؟

نحن في حركة ldquo;حماسrdquo; وضعنا الكثير من النقاط حول المرأة في برنامجنا الانتخابي وكذلك برنامج الحكومة وسنفي بما وعدنا به الناس، وقلنا ان المرأة الفلسطينية هي شريك في المقاومة وفي الجهاد وكذلك هي ايضا شريك في البناء وصنع القرار، فالمرأة الفلسطينية تعاني كما يعاني افراد الشعب جميعهم جراء الاحتلال، وتحتاج إلى الشيء الكثير الذي يمكن ان يقدم لها على جميع الصعد.

نحن نعتبر وزارة شؤون المرأة انجازاً موجوداً على الارض ويجب ان يكون على رأس هذه الوزارة امرأة ويمكن ان يكون عملنا في الوزارة المقبلة مختلفاً عن العمل في الوزارة السابقة مع عدم الاغفال ان هناك انجازات مهمة حققت من خلال وزارة شؤون المرأة ونحن سنتعامل مع الايجابيات وتطويرها وكذلك سنقوم بتطوير أشياء كثيرة تخص المرأة، فالاهتمام بالمرأة إحدى السمات المميزة لحركة ldquo;حماسrdquo; وأكثر ما يدلل على ذلك المشاركة الفعالة من النساء في عملية الانتخابات وقبل ذلك في الخدمة المجتمعية والمشاركة الاجتماعية للمرأة المسلمة في الحركة فالمرأة هي نصف المجتمع عدديا ولكن تأثيرها أكبر من ذلك بكثير فهي من يربي الاجيال ويصنع الرجال.

لكن ldquo;حماسrdquo; متهمة انها ضد حرية المرأة، وستأتي لتفرض اجندتها الاجتماعية الخاصة والتي تنال من حرية النساء، فما قولك في ذلك؟

هذه اتهامات مغرضة تثار حول ldquo;حماسrdquo; وحول الدعوة الاسلامية منذ زمن، وكثير من الناس يريدون ان يسقطوا بعض القوانين والعادات والتقاليد الغربية والغريبة على مجتمعاتنا لكن نحن مجتمع مسلم، وrdquo;حماسrdquo; جاءت من قلب هذا المجتمع لم تنزل عليه من الفضاء ولم تأت على ظهر دبابة.

أما بالنسبة لما يقال فالهدف منه تخويف النساء من هذه الحركة وعلى كل عاقل وعاقلة عدم تصديق مثل هذه الاشاعات الكاذبة فنحن بيّنا للناس في برنامجنا الانتخابي ما هو موقف الحركة الاسلامية وrdquo;حماسrdquo; من المرأة ولا نفرض آراءنا وافكارنا على أحد، هذا منهجنا، نحن لن نجبر النساء على ارتداء الحجاب كما يشار، وفي المقابل لن نسن قوانين تتعارض مع الشريعة الاسلامية الغراء.

كيف ستتعاملين مع وزارة مليئة بالموظفين والموظفات المخالفين لك في الفكر السياسي؟

دائما اقول نحن في هذا الوطن الفلسطيني الحبيب كلنا اصحاب قضية واحدة وهم مشترك ويجمعنا هدف واحد وهو دحر الاحتلال وتحرير هذا الوطن، وإن كان هناك اختلافات سياسية لكن هناك كثير من المساحات التي ممكن ان نتعاون فيها ونتفق فيها وهي أكبر بكثير من مساحات الاختلاف، ومبادئنا نحن في ldquo;حماسrdquo; ان ما اتفقنا فيه نتعاون عليه ونتحاور في ما اختلفنا فيه.