الثلاثاء: 2006.04.04

أنهى مؤتمر الحوار الوطني جولته الخامسة، من دون تحقيق أي اختراق في بندي رئاسة الجمهورية وسلاح quot;حزب اللهquot;، بحيث استمرت حال المراوحة التي اتسمت بها الجلسات السابقة في ما يتعلق بالملف الرئاسي. فيما كان لافتا إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن quot;تأجيل موعد الجلسة السادسة الى يوم الجمعة في 28 نيسان الجاري، لحسم ملف الرئاسة سلبا ام ايجاباquot;.
وفي حين أكد بري quot;ان هذا ما اتفقنا عليه، وعندئذ سواء حسم الموضوع سلبا ام ايجابا، سننتقل الى الموضوع الاخير المتعلق بسلاح المقاومةquot;. أشار وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت انه quot;حتى حلول هذا الموعد هناك كولسة، ولقاءات واتصالات جانبيةquot;. فيما كشف النائب بطرس حرب عن ان quot;الاسماء والموضوع طرحت على الطاولةquot;، لافتا الى ان quot;كل الاسماء طرحت.. يعني كل الاسماء المطروحة في الصحفquot;.
وبالتزامن مع الجولة الحوارية، كشف وزير الاتصالات مروان حمادة عن وجود مذكرات دعوى لمحكمة بداية الجزاء السورية بحق عدد من القادة اللبنانيين، مشيرا الى quot;اننا سنضعها بتصرف لجنة التحقيق الدوليةquot;.
ولم يقتصر التأجيل على الجلسة الحوارية فحسب، بل تعداها الى جلسة مجلس الوزراء، التي اعلن عن تأجيلها حتى يوم غد.
في هذه الاثناء، اكد السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان خلال زيارة قام بها إلى quot;المستقبلquot; quot;ان الالتزام الدولي تجاه لبنان لا يزال قويا وغير قابل للتفاوضquot;، مشددا على ان quot;الخوف من صفقة على حساب لبنان ليس له ما يبررهquot; موضحاً ان هذا ما ابلغه للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عندما زاره الاسبوع الماضيquot;. وقال: quot;يستحق لبنان رئيسا منتخبا بحسب الدستور، ومن دون تدخل اجنبيquot;.(نص الحديث ص3)
وكشف فيلتمان quot;عن ان لدى الولايات المتحدة اليوم سياسة لبنانية، بعد ان كنا نتعاطى مع لبنان في السابق كجزء من سياستنا تجاه المنطقةquot;. وقال: quot;نريد ان نرى سوريا تلعب دورا بناء حيال جيرانها في المنطقة ومن بينهم لبنانquot;. واكد quot;استمرار الدعم الاميركي للبنانquot;، مشددا على quot;ضرورة قيام علاقة تقوم على الندية والتوازن بين لبنان وسورياquot;، مكررا موقف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس quot;باننا نريد ان نرى في لبنان رئيسا يتطلع الى المستقبلquot;. واشار الى ان quot;لبنان يستحق رئيسا منتخبا بحسب الدستور، ومن دون تدخل اجنبيquot;.
بري
واوضح بري في نهاية الجولة الحوارية، ما يعنيه بقوله quot;سلبا ام ايجاباquot;، فقال: quot;اما بالاتفاق حول هذا الموضوع، او عدم الاتفاقquot;، لافتا الى ان quot;هذا ما قلناه في الجلسة الماضية، عندما حددنا مهلة آخر نيسانquot;.
وتحدث في مؤتمر صحافي quot;عن عدة غايات لهذه المهلة الطويلة، السبب الاول هو الاعياد وهناك ايضا السفر لحضور مؤتمرات في الخارجquot;، مشيرا الى انه quot;تم التطرق سريعا لما جرى في قمة الخرطوم وفي جلستي الحكومة والمجلس النيابيquot;.
وقال: quot;اتفقنا اليوم على انه سواء توصلنا الى تفاهم حول بند رئاسة الجمهورية سلبا ام ايجابا، لن يؤثر على باقي البنودquot;.
وعما اذا كان التشبث بالمواقف هو الذي يمنع التوصل الى حل في ما يتعلق بالموضوع الرئاسي، قال: quot;لا استطيع ان اقول ماذا حصل على الطاولة، لكن يمكن الاستنتاج باننا عندما لم نتوصل حتى الآن الى نتيجة، فمعنى ذلك اننا لا زلنا بحاجة الى بحث، وبين سماعة وساعة يمكن ان يأتي الفرج، لا احد يعرفquot;.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت المراوحة هي بانتظار اي مبادرة عربية او دولية، وقال: quot;ان الاستعانة بالمواد الاولية من الخارج لا يعني انها اصبحت مستوردة، او ان هناك من يفرض عليناquot;، مؤكدا quot;اننا نستفيد من مؤازرة ومساعدات، لكن يبقى العنوان صنع في لبنانquot;.
حمادة
وخلال استراحة المتحاورين، كشف وزير الاتصالات مروان حمادة، للصحافيين quot;عن مذكرات دعوى لمحكمة بداية الجزاء السورية بحقه وحق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والزميل فارس خشانquot;. وقال: quot;لقد وردتنا طبعا، لكني ليس بالطرق الرسمية لان القضاء اللبناني اعادها الى المرسلquot;. وتساءل عما quot;اذا كان قانون الجزاء السوري او قانون جزاء هذا النظام في سوريا يعاقب التمرد على الاغتيالquot;. واكد quot;وضع هذه المذكرات بتصرف لجنة التحقيق الدولية، على انها ايضا مذكرات تهديد جديدة في حق شخصيات لبنانية يعلم الجميع انها اصلا مهددة والبعض مر عليها ارهاب هذا النظامquot;.
اوغاسابيان
وفي ما يتعلق بجلسة مجلس الوزراء، اكد وزير التنمية الادارية جان اوغاسابيان quot;عدم انسحاب الوزراء من جلسة مجلس الوزراء المؤجلة حتى الاربعاءquot;، مطمئنا الجميع الى ان quot;الحكومة باقية وستستمر ولن تتخاذل او تتراجع في هذه المرحلة الدقيقةquot;.