الثلاثاء: 2006.05.09
طالب باريس بالاعتذار عن جرائم الإبادة
الجزائر - رابح هوادف
أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الذكرى 61 لمجازر الثامن من مايو/أيار 1945 التي نفذها الاستعمار الفرنسي آنذاك، أن الجزائر لا ترغب في صداقة مع فرنسا ldquo;تتغذى من لحم البشرrdquo;، محملاً فرنسا مسؤولية هذه المجازر ومطالباً إياها بالاعتذار، وقال: ldquo;قمتم بالإبادة وعليكم بالاعتذارrdquo;.
وفي رسالة بعث بها بوتفليقة إلى المشاركين في الملتقى الدولي حول مجازر 8 مايو التي ذهب ضحيتها 45 ألف جزائري وظف الرئيس الجزائري عبارات خاصة على غرار ldquo;الاعتراض على الإفراج عن الروائح الكريهةrdquo; وrdquo;تخليص المستقبل من تلك العفونات المشؤومةrdquo;، مؤكداً ldquo;لا يجب أن ننسى ما جرى من تقتيل جماعي، وأفران النازية والقصف بالطائرات والبواخر، والإعدامات بلا محاكمة، والاغتصابات والجرائم الإنسانية التي اهتزت لها الجزائر اهتزاز يوم القيامةrdquo;. كما وصف الرئيس الجزائري تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين بrdquo;الاستعراض العشوائي والمخجل والمقرف لمفاخر أو لفوائد الاستعمار ونعمهrdquo;، مضيفاً أن على الجميع في فرنسا أن يعي بأن الشعب الجزائري لم يصفق لمثل هذا الاستعراض الشائن بل اغتاظ منه رغم سعة صدره.
وقدّر بوتفليقة أن المشاكل الراهنة بين الجزائر وفرنسا، بحكم طول استمرارها منذ سنين، باتت مشاكل هيكلية، ومن ثمة لا يمكن أن تتمادى معاناة الجزائر منها معاناة المريض من أوجاع مزمنة، متصوراً أنه ليس هناك أزمة اليوم في العلاقات الجزائرية الفرنسية، ldquo;ولا وجود لأي سحاب في سمائنا المشتركة، غير أنه يبقى علينا الكثير مما يجب فعله إن أردنا الوفاء بمستلزمات رغبتنا المشتركة في مواصلة السير معاً إلى أقصى ما نأملrdquo; مشيراً إلى أنه لا مفر لفرنسا من تقديم اعتذار تلقائي علني ورسمي عن ارتكاب جريمة الاستعمار، ولا يمكن للجزائر أن تقع في ldquo;شباك مفاتن صداقة تتغذى من لحم البشرrdquo;.
التعليقات