الثلاثاء: 2006.06.06
يحيى جابر
نعم، لقد ربحتم ليلة الخميس، في تلك المباراة الجوالة في شوارع بيروت
نعم، لقد فزتم عليّ.. وأعترف بخسارتي.
نعم، لقد خفت، وارتعبت، وارتجفت أنا وابني وسيارتي، حسنا احتفلوا بالنصر؛
نم، لقد شعرت بالفزع، أعترف لكم بذلك هل أنتم مبسوطون.. انبسطوا. أنا مرعوب من رأسي حتى قدمي؟! افرحوا اذاً.
هذا الخوف دخل الى صالون قلبي وجلس وتربع، وبدأ يأكلني الفزع ويشربني، هو الخوف كالعثّ يقضمني.
نعم، هاأنذا أستسلم للرعب، من هذه البروفات من هذه المباراة الودية (الشرسة) قبل الدخول الى مونديال الحرب المقبلة!
انها مباراة جس النبض. انها بدايات التحمية، قليلاً ويقع الفاس في رأسي، لأنكم لا تنظرون الي سوى شجرة زيتون للفرط، وزيتون للرص على مكابس عضلات منفوخة والادرينالين المرتفع في العروق!
نعم: أنا خاسر ومنكسر ولكن قبل ان تبدأ حفلات الاعدام، علي تذكيركم، بأن هذه الارض للجميع، وليست مشاعا، هذه ليست ارض حرام للسبي، هذه ليست ارضاً سائبة،
وللتذكير، الطريق الجديدة ليست كريات شمونة، وعين الرمانة ليست نهاريا، ومطار رفيق الحريري ليس مطار بن غوريون،
وأنا مواطن لبناني، ولست مستوطناً.
التعليقات