الثلاثاء: 2006.08.22

صنعاء - صادق ناشر

أشعل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم أمس (الاثنين) حرباً انتخابية من النوع الثقيل قبل يومين من التدشين الرسمي للحملات الانتخابية التي سيبدأها المرشحون ابتداء من يوم غد الأربعاء وتستمر لمدة شهر كامل.

فقد قام الرئيس صالح بزيارة غير متوقعة إلى جامعة الإيمان، التي يتزعمها رئيس مجلس الشورى في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبدالمجيد الزنداني لحضور حفل تخرج الفوج الرابع والخامس والسادس من الجامعة، ومنح الجامعة صك براءة من التهم التي توصم بها، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي تعتبرها ldquo;واحدة من المؤسسات المفرخة للإرهابيين والمتطرفينrdquo;.

وألقى صالح في الحفل كلمة أكد فيها أن ldquo;جامعة الإيمان يمنية وليس صحيحاً من يشكك فيها ويحاول الصاق التهم بهاrdquo;، مشيراً إلى أنه ldquo;لو كان هناك شيء فيها لاتخذت الإجراءات بحقهاrdquo;. واعتبر ما يثار حول الجامعة بأنه ldquo;زيف ودعايات وراءها قوى مأزومة مهزومة ما جعل طلابها في زاوية الخوف، وكأن عليهم لفت نظر أو كأنهم غير مستوعبين في المجتمع وهذا غير صحيحrdquo;.

وخاطب صالح المتخرجين بقوله: ldquo;أنتم أبناؤنا وبناتنا وأخواننا تحظون بكل الرعاية مثلكم مثل بقية الدارسين في الجامعات الأخرى، وأؤكد دعمنا لهذه الجامعةrdquo;، مشيراً إلى أنه كان حريصاً ldquo;على أن يقوم رئيس الجامعة الشيخ الزنداني بدعوة رؤساء البعثات الدبلوماسية لزيارة جامعة الايمان واطلاعهم على المناهج التي تدرس فيهاrdquo;.

ولم يفت الرئيس صالح الإشادة بالشيخ الزنداني ودوره في الجامعة، وقال إنه وأساتذة الجامعة ldquo;أسهموا إسهاما فاعلاً في تخريج هذه الكوكبة من أبنائنا الطلاب والذين سيكون لهم دور فاعل في الحياة العامة لتوعية المواطنين بدينهم وتعريفهم بقيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف بمايحصن أبناء المجتمع ضد الغلو والتطرف ويخدم الأمن والاستقرارrdquo;.

وأكد صالح أن هناك بعض القوى التي تحاول توتير الأجواء والإساءة إلى جامعة الايمان وتجعل الجو متوتراً وكأن السلطة آخذة منها موقفاً، وهذا غير صحي،.

وتتوقع مصادر مطلعة أن يشكل تحييد تيار الزنداني المؤثر في تركيبة حزب التجمع اليمني للإصلاح، بالإضافة إلى غياب رئيس الحزب، رئيس البرلمان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الموجود في السعودية منذ أشهر، ضربة قوية للمعارضة، التي ستخوض الانتخابات بفيصل بن شملان كمنافس للرئيس صالح.