الأربعاء: 2006.08.30

تجمع سياسي يقترح 12 بنداً لإنهاء العنف الطائفي

بغداد ـ خيون احمد صالح / اربيل ـ الزمان

اكدت رئاسة اقليم كردستان انها تؤيد وتدعم مشروع المصالحة الوطنية في البلاد لكنها ترفض ان يتم ذلك علي حساب الكرد. وقال مسعود البارزاني رئيس اقليم الأقليم في بيان أمس ان قيادة الأقليم تؤيد مبادرة المصالحة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي بغية تجاوز الأزمة السياسية والأمنية في العراق حالياً. لكنه اكد ان هذا التأييد لن يكون علي حساب شعب كردستان واجراء تعديلات علي الدستور الدائم وقال ان بعضاً ممن يتحدثون عن المصالحة يعرضون شروطاً مثل اجراء تعديلات علي الدستور. وشدد البارزاني علي القول ان (علي الذين يريدون بقاء العراق موحداً الكف عن الحكم الشمولي والتسلط وطالبهم بالالتزام ببنود الدستور) الذي قال ان معظم الشعب العراقي صوت عليه واقره. قرر اللقاء الديمقراطي الذي يضم 20 حزباً وحركة وتنظيماً سياسياً ارسال وفد من قياداته الي اربيل للقاء رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني واطلاعه علي برنامج عمل هذه القوي الذي اتخذته خلال اجتماعها الموسع الذي عقد في مقر حزب الاخاء التركماني في بغداد هذا الأسبوع. وقال الناطق الرسمي لحركة الوحدويين الديمقراطيين (التنظيم الشعبي الناصري)، حسين الربيعي الذي تمثل حركته احد اطراف اللقاء ان (البرنامج الذي اقرته ووقعت عليه القوي المشاركة فيه تضمن 12 بنداً تقترح الحركة فيه البديل الحقيقي الذي تستطيع تجاوز معاناة شعبنا المتمثلة بالعمليات المسلحة والعنف الطائفي واستعادة السيادة وانهاء الوجود الأجنبي وبناء المجتمع الديمقراطي واهمية بناء مشروع وطني ديمقراطي لتحقيق المصالحة الوطنية الأمر الذي يلقي مسؤولية علي عاتق قوي اللقاء ذات المرجعيات الفكرية والسياسية المتنوعة). وبين الربيعي ان(هذه القوي حددت اهدافها في المرحلة الراهنة وفقاً لهذه المسؤولية عبر حوارات ولقاءات متعددة وهي تأمل من القوي السياسية الأخري وابناء الشعب العراقي العمل من اجل هذه الأهداف)، موضحاً ان (من ابرز ما جاء في البرنامج هو العمل علي اشاعة الديمقراطية وقيمها وحل الميليشيات المسلحة والاتفادة من التجربة الديمقراطية في كردستان والعمل علي حل المشاكل المتعلقة بمدينة كركوك علي وفق المادة 140 من الدستور ومعالجة الفساد الأداري والمالي اضافة الي عدد من البنود التي تهدف الي النهوض بالاقتصاد والواقع الأجتماعي والصحي والثقافي للعراق وتكريس ودعم العلاقات الخارجية للعراق عربياً واقليمياً ودوليا). وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد التقي مؤخراً وفداً من قيادات اللقاء مؤكداً اهمية تفعيل دوره في المجتمع العراقي والساحة السياسية العراقية خاصة وان للقوي الديمقراطية العراقية تاريخاً سياسياً حافلاً.
وتضم القوي التي يضمها اللقاء الحزب الوطني الديمقراطي والحزبين الكرديين الرئيسين الديمقراطي والكردستاني والوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي العراقي والحركة الأشتراكية العربية والتجمع من اجل الديمقراطية والحركة الديمقراطية الآشورية وحزب الاخاء التركماني وغيرها من الأحزاب الديمقراطية والحركات.