طهران احتجت واعتبرت الحادث laquo;إهانة للشعب الايرانيraquo; ...


أنقرة - يوسف الشريف

ذكرت الخارجية التركية انها سمحت لطائرة عسكرية ايرانية بهبوط اضطراري للتزود بالوقود في مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول، رغم عدم وجود إذن لها بعبور الاجواء التركية، فيما احتجت طهران على الحادث واعتبرته laquo;إهانة للشعب الايرانيraquo;. وقال الناطق باسم الخارجية التركية نامق طان ان الطائرة التي تقل وزراء العدل والزراعة والصناعة الايرانيين حصلت على إذن باستخدام الاجواء التركية أثناء رحلة ذهابها من طهران الى داكار في 13 ايلول (سبتمبر) الجاري، لكنها لم تطلب إذنا باستخدام الاجواء التركية في رحلة العودة. واضاف الناطق انه رغم ذلك سمحت لها السلطات التركية بالهبوط في اسطنبول للتزود بالوقود، مشيراً الى ان تأخر اقلاعها من المطار ارتبط باجراءات استصدار اذن دولي لها، بحسب القواعد المعمول بها.

ورفض الناطق التعليق على سؤال عن كون الطائرة خضعت للتفتيش من قبل السلطات التركية. لكن اوساطا صحافية تركية افادت ان الطائرة أجبرت على الهبوط في مطار اسطنبول بسبب عدم حصولها على اذن للمرور في الاجواء التركية، وانه تم تفتيشها على غرار ما حدث سابقاً لطائرتين مدنيتين ايرانيتين في تموز (يوليو) وآب (اغسطس) الماضيين حين اجبرتهما السلطات التركية، وهما في طريقهما الى سورية، على الهبوط في مطار ديار بكر جنوب شرقي للبلاد للتفتيش والتأكد من انهما لا تحملان اسلحة لحساب laquo;حزب اللهraquo; اللبناني. وتكهنت المصادر التركية بأن تفتيش الطائرة يعود الى خشية انها تنقل معدات تستخدم في صناعة اسلحة الدمار الشامل او تخصيب اليورانيوم.

وكانت طهران احتجت لدى انقرة الصيف الماضي على تفتيش طائرتيها. لكن السلطات التركية اكدت لطهران ضرورة عدم استخدام الاجواء التركية في نقل السلاح الى laquo;حزب اللهraquo;، وضرورة حل مشكلتها مع الغرب حول السلاح النووي عن طريق الحوار. وابلغ المسؤولون الاتراك وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خلال زيارته لاسطنبول في آب الماضي ان تركيا تدعم حق ايران في الحصول على الطاقة النووية لاغراض سلمية، لكنها ستقف حتما مع الغرب ضد ايران في حال سعت الى الحصول على السلاح النووي. وكان رئيس الاركان التركي السابق حلمي اوزكوك حذر، وفي شدة، خلال خطاب وداعه الخدمة العسكرية مطلع الشهر، من حصول ايران على السلاح النووي، مشيرا الى ان هذا سيقلب موازين المنطقة ضد تركيا وبشكل خطير.

احتجاج ايراني

وفي طهران (أ ف ب)، افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان ايران احتجت امس على إرغام طائرة كانت تقل وزيراً ايرانياً وأفراد وفد رئاسي منعوا من دخول الولايات المتحدة، على الهبوط في تركيا. وقالت ان الطائرة إرغمت على الهبوط ليل الثلثاء - الاربعاء بدعوى انها لم تحصل على رخصة لعبور المجال الجوي التركي.

وكانت الطائرة العائدة الى ايران تقل وزير الصناعة علي رضا طهمسبي وافراداً من وفد الرئيس محمود احمدي نجاد الذين رافقوه خلال جولته إلى السنيغال وكوبا وفنزويلا، لكنهم لم يحصلوا على تأشيرة اميركية لمرافقته الى الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري الذي كان على متن الطائرة انه laquo;إثر الهبوط الاضطراري استدعي السفير التركي (في طهران) الى وزارة الخارجية الايرانيةraquo;. ووصف وزير الصناعة قرار السلطات التركية بأنه laquo;إهانة واضحةraquo; للشعب الايراني، بحسب ما ذكرت الوكالة.