الأربعاء 10 يناير 2007

فؤاد الهاشم

.. في العاصمة الامريكية laquo;واشنطن دي.سيraquo; قال لي زميل امريكي يعمل في احدى كبريات صحفها انه يود ان يسألني سؤالاً وهو: laquo;هل اخطأنا في اختيار يوم اعدام صدام حسينraquo;؟! قلت للزميل بأنه لو لم يكن يوم السبت هو اول ايام عيد الاضحى لاعترض المعترضون ذاتهم وقالوا انه من اجل laquo;مرضاة اسرائيل لان السبت هو يوم عطلتهم الدينيةraquo;، ولو اعدم يوم الاحد فسيقولون انه laquo;تكريم لسيد النصارى الكفارraquo;، اما لو كان يوم تعليق رقبته في يوم الاثنين، فسوف يقول بعض المصريين الذين اعترضوا على الامر برمته انه laquo;يوم عيد الحلاقين في القاهرةraquo;، وعلى اعتبار ان صدام حسين كان متخصصاً بالرؤوس، ليس حلاقتها، بل laquo;قطعهاraquo;!! عن يوم الثلاثاء سيقولون إنه منتصف الاسبوع وهذا غير جائز، ويوم الاربعاء سيتهمون الحكومة الكويتية والشعب الكويتي بأنهم وراء اختيار هذا التوقيت لانه.. نهاية الاسبوع بالنسبة لهم وبدء العطلة وحتى laquo;يحتفلوا بهذه المناسبةraquo;، باختصار شديد قلت للزميل الأمريكي laquo;كل ايام الاسبوع وايام الشهر وايام السنة غير صالحة وغير مناسبة لاعدام صدام حسينraquo;!! كل الذين رفضوا اعدام ذلك المجرم اول ايام عيد الاضحى، نسوا - او تناسوا - انه laquo;شخصية غير عادية، ارتكبت افعالاً غير عادية، ومارست اجراما غير عاديraquo;، فمن الطبيعي ان تكون نهايته في يوم غير عادي وبصورة غير.. عادية ايضاً، بدليل اننا لا نعرف عدد السجناء في سجون معظم الانظمة العربية الذين حكم عليهم بالاعدام وربما نفذت الاحكام في اعياد الفطر او الاضحى او الاشهر الحرم. لكن نظراً لان laquo;بريق افعالهمraquo; ليس بمستوى بريق اعمال المقبور التكريتي، لذلك لن تصلنا اي معلومة عنهم، وربما لن تأتي هذه المعلومة الى يوم ..يبعثون! لست وحدي - قطعاً - الذي يريد laquo;الاستمتاعraquo; برؤية laquo;برزان التكريتيraquo; معلقاً على حبل المشنقة تحقيقاً للقصاص الالهي، بل الملايين من ابناء الشعب العراقي وكذلك الشعب الكويتي، وعندها ستهدأ النفوس وتقر الاعين وتنفرج الابتسامات لكل البشر الاسوياء، اما غيرهم فسوف يعترضون - كالعادة - ويقولون ان اعدام هذا المجرم الثاني ليس مناسباً، وكأن كل الذين ماتوا على يديه ونظامه قضوا نحبهم في laquo;الوقت المناسبraquo;.