بي بي سي

شكلت الاحداث اللبنانية لاضراب يوم الثلاثاء الذي نفذته المعارضة الخبر الاساسي بين المواضيع العربية التي نقلتها الصحافة البريطانية يوم الاربعاء. ومن بيروت كتب مراسل الديلي تلجراف مايكل هيرست تحت عنوان quot;انصار حزب الله يشعلون الاضطرابات في لبنانquot;.

وتقول الصحيفة ان quot;الاضراب العام الذي دعا اليه حزب الله المدعوم من سورية وحلفائه المسيحيين وصف من قبل منظميه بالتحرك السلمي الا انه ما لبث ان تحول الى شجارات بين السنة والشيعة في احياء مختلفة من العاصمة اللبنانيةquot;.

وركزت الصحيفة كذلك على العراك والمشاكل التي دارت بين انصار الفئات السياسية المسيحية المختلفة أي التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشال عون المتحالف مع حزب الله وانصار حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه سمير جعجع.

اما تغطية صحيفة التايمز للموضوع، فجاءت مغايرة بعض الشيء اذ اختار المراسل نيكولاس بلانفورد ان يضع تقريره تحت عنوان quot;الجنود يجهدون من اجل عدم احتكاك الخصوم والاضراب يقسم بيروتquot;.

وركز بلانفورد على الطابع الميداني لتطورات الثلاثاء في لبنان، وعلى وجه خاص ما حدث في العاصمة تحديدا في منطقة المزرعة حيث تواجه انصار حزب الله وحركة امل الشيعيين وانصار تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الاكثرية النيابية سعد الحريري والذي يضم غالبية سنية.

وتناولت الفاينانشيال تايمز ما جرى في لبنان من الزاوية الاقتصادية وتحديدا توقيت ما جرى في لبنان يوم الثلاثاء من اضراب وشغب عشية مؤتمر باريس 3 المقرر في العاصمة الفرنسية يوم الخميس. وذكرت الصحيفة بالخلاف بين الحكومة والمعارضة والنقابات العمالية على خلفية ما عرف بـquot;الورقة الاصلاحيةquot;، وهو مشروع اقتصادي مثير للجدل تقدمت به الحومة لتحصل على اساسه على الدعم الخارجي للاقتصاد اللبناني من قبل المجتمع الدولي.

قطع طرق في بيروت

من جهتها، اشارت الجارديان في عنوانها ان quot;الاضراب تحول الى شغب بينما اغلق لبنان وسط صراع على السلطةquot;. وركزت الصحيفة على مواقف كل من المعارضة والحكومة اذ قال النائب المعارض ميشال عون ان quot;المعارضة اثبتت انها تستطيع شل البلد ونجحت بذلك اليوم، وبامكانها ان تفعل ذلك مجدداquot;، بينما قالت الحكومة اللبنانية ان quot;الجيش الذي بقي محايدا حتى الآن قد يطلق النار على المتظاهرين في حال كانت هناك حاجة لذلكquot;.

وفي الاندبندنت، كتب روبرت فيسك تحت عنوان quot;لم اتصور انني سأرى لبنان يتحول مجددا الى ساحة مواجهات طائفيةquot;. ويعيد فيسك في تقريره رسم الصورة كما بدت يوم الثلاثاء في شوارع بيروت، ولكن لهجة نص فيسك بدت بالغة التشاؤو اذ قال: quot;وقفت على زاوية احد الشوارع في منطقة كورنيش المزرعة اشاهد ما سيصفه المؤرخون يوما ما باليوم الاول للحرب الاهلية اللبنانية الجديدةquot;.

ثم ينتقل فيسك الى الكلام عن الجيش اللبناني ويطرح تساؤلا مهما من خلال ما اختبر في هذا اليوم ويقول: quot;لا احب الصحفيين الذين يغرمون بالجيش، ولا احب الجيوش، لكن في الامس، وبينما كنت واقفا مع ضابط في الجيش، ادركت ان هذا الرجل هو الرمز الوحيد لما يقف بين لبنان والفوضى. لا اعرف ما هي ديانته ولكنني عرفت ان الجنود الذين يأمرهم هم من السنة والشيعة والمسيحيين الذين يرتدون الزي نفسه. هل سيتمكنون من البقاء موحدين تحت امرته عندما يرون اخوانهم واقاربهم بين حشود المتظاهرين؟(...) لقد نجحوا بالامس، ولكن هل سينجحون اليوم؟quot;

استقالة كاتساف

على صعيد آخر ومن القدس، كتب تيم بوتشر مراسل التلجراف عن نية الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الاعلان يوم الاربعاء عن نيته بالاستقالة للدفاع عن نفسه بعد تعرضه لاتهامات بالاغتصاب. ويقول المراسل ان قرار استقالة الرئيس يظهر جدية وخطورة التهم الموجهة لكاتساف. وتشير الاتهامات بان كاتساف تصرف خلال الاعوام التي قضاها بالخدمة العامة بطريقة سيئة اذ اغتصب موظفة عندما كان وزيرا للسياحة كما انه اعتدى على موظفة اخرى خلال فترة رئاسته. وتفيد الصحيفة ان كاتساف متهم ايضا باستغلال منصبه السياسي لممارسة الجنس بالاكراه مع موظفات في محيطه.

من جهتها، وبالاضافة الى خبر استقالة الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف، ركزت صحيفة التايمز على تكريم عربي انقذ يهود من النازيين. وتشير الصحيفة الى ان خالد عبد الوهاب، وهو من اغنياء تونس، حاز على جائزة quot;الاستقامةquot; المخصصة لغير اليهود الذين خاطروا بحياتهم لانقاذ يهود خلال الهولوكوست. واخرج قصة عبد الوهاب الى العلن روبرت ساتلوف وهو خبير امريكي يهودي بالشؤون العربية والاسلامية كان يجري بحثا من اجل اصدار كتاب.

يواجه السنيورة اختبارا صعبا لمصداقيته السياسية

ويقول ساتلوف ان احدى الناجيات من الهولوكوست قالت له ان عبد الوهاب انقذ 23 يهوديا من بينهم عائلتها اختبؤوا في معصرة لزيت الزيتون بعد ان طردوا من منازلهم.

وتحت عنوان quot;مباشرة على الهواء، الاب والخاطف والاذاعة التي جمعتهماquot;، نشرت الاندبندنت تقريرا لدونالد ماسنتير عن المذيع زياد درويش الذي يستضيف في برنامجه الاذاعي في اذاعة quot;كلنا للسلامquot; التي تبث من القدس الشرقية بالعربية والعبرية وتهدف الى تنشيط لغة الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ومع بداية هذا العام تمكن درويش من اعطاء دفع قوي للاذاعة عندما استضاف والد الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط و وابو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية التي تحتجز شاليط.

ويروي التقرير تفاصيل الحديث الذي جرى بين الطرفين من جهة واداء زياد درويش الذي تبين انه احد اقارب الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

فساد في العراق

وفي الملف العراقي، جاء في التايمز ان الجنرال العراقي خالد جواد خادم الذي اتهم منذ اكثر من اسبوعين باختلاس اموال الجنود وبالاتجار بالاسلحة وببيع المحروقات في السوق السوداء لا يزال في منصبه على الرغم من اصادر لجنة عسكرية امريكية عراقية مشتركة توصية باقالته في اسرع وقت ممكن.

وتفيد الصحيفة ان بقاء هذا المسؤول العسكري في منصبه يظهر مدى عمق المشاكل التي تعاني منها القوات الحكومية العراقية لتاحية الفساد.

وتنقل التايمز عن الجنرال الامريكي جيمس تيبل الذي نصح باقالة خادم قوله ان quot;الجنرال المتهم له وللاسف العديد من الاصدقاء في وزارة الدفاعquot;. اما الجارديان، فنشرت تقريرا عن حالة لجوء العراقيين الى الاردن، اغنياء كانوا ام فقراء.

ويقول المراسل ايان بلاك في هذا التقرير ان الحالة في العراق جعلت الكثيرين من العراقيين يتوجهون الى بلاد مجاورة أمنة، يعتبر الاردن اهمها، الا انه يضيف ان الاردنيين قلقون من ان يجلب العراقيون العنف الطائفي معهم الى البلدان التي تستقبلهم.

اما عن حالة اللاجئين، يفيد التقرير ان هؤلاء هم من الاغنياء والفقراء على حد سواء، وينقل المراسل عن احدى العراقيات قولها ان بعض العراقيين الاغنياء الآن سرقوا في العراق واستثمروا في الاردن فازدادت ثرواتهم، ولكن هناك في الوقت نفسه شريحة من اللاجئين العراقيين التي تعاني من مشاكل مادية كبيرة في الاردن. وتتوسط التقرير قائمة باعداد اللاجئين العراقيين الى البلدان المجاورة اذ تحل سورية اولا مع مليون لاجئ، والاردن ثانيا مع ما يتراوح بين 700 الف ومليون لاجئ، وبعده مصر مع ما بين 20 الى 80 الف لاجئ، ولبتان 40 الف لاجئ اما عدد العراقيين الذين تهجروا في الداخل فبلغوا مليون و 700 الف شخص.

بيونج يانج تدعم النووي الايراني

وفي مجال آخر، خصصت الديلي تلجراف عنوانها الاساسي الى عنوان جاء على الشكل التالي: quot;كوريا الشمالية تساعد ايران في التجارب النوويةquot;. ويقول كون كافلين في تقريره ان بيونج يانج تساعد طهران على انجاز تجربة تووية تحت الارض كالتي اجراها النظام الشيوعي العام الماضي. وتفيد الصحيفة انه بموجب الاتفاقات العسكرية الموقعة بين البلدين فان كوريا الشمالية ستزود ايران بكل ما لديها من معلومات عن التجارب النووية التي سبق واجرتها.

وتكشف الصحيفة عن لسان احد الدبلوماسيين الاوروبيين ان كوريا الشمالية استضافت فريقا من الخبراء الايرانيين لتضعهم في تفاصيل واجواء التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية في شهر اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.

ويضيف الدبلوماسي للصحيفة ان quot;ايران تحضر لتجربة مشابهة ربما في آخر العام الجاريquot;، خاتما ان ذلك quot;يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي وبخاصة الدول الاوروبيةquot;.