أحمد الفهد يتحدث كمؤرخ


طهران - أحمد أمين


أمس كان يوم الهجوم الإيراني على الكويت سياسة وصحافة وبامتياز... الكترونياً وبـ laquo;عظمة اللسانraquo;، اختصر ذلك خطيب جمعة طهران أحمد جنتي باتهامه الصحافة الكويتية بأنها تقود حملة شرسة معادية للشيعة.
فعلى موقع laquo;بازتابraquo; على شبكة الإنترنت، وهو الموقع المقرب من القائد السابق للحرس الثوري، سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، أورد مقالة هاجمت القيادة الكويتية كان عنوانها laquo;التجرؤ الحذر ضد إيرانraquo;.

وعزز الموقع laquo;يومه الهجوميraquo; بمقالة ثانية هاجمت وزير الطاقة السابق، رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد تحت عنوان laquo;حينما يتحدث أحمد الفهد الكويتي كمؤرخraquo;.
وجاء في المقالة ان laquo;الرئيس الحالي لجهاز الأمن الوطني، الذي طالما كان وزيراً للنفط في هذا البلد (الكويت) دخل معترك الأحداث ليؤدي رسالته التاريخية في شأن إيرانraquo;.
وأضافت laquo;الشيخ أحمد الفهد الصباح، وفي حديث قناة العربية في 5 فبراير التابعة للسعودية، دخل معترك الأحداث وسعى جاهدا لطرح نفسه على أنه سياسي تكنوقراط في إمارة الكويت، لقد اعتبر الحضور الأميركي في الخليج الفارسي، حضورا استراتيجيا في منطقة تواجه العديد من الأزماتraquo;.

وزادت مقالة موقع laquo;بازتابraquo; انه (الفهد) يعتقد بأن أميركا حليف رئيسي للدول العربية في الخليج الفارسي، وان الكويت أهم حليف لأميركا بين هذه الدول، وهو في تحليله للأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، لا سيما في ظل التطورات الراهنة على الساحة العراقية، يعتقد ان الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة تعتبر من أخطر القضايا، وان لايران اليد الطولى فيهاraquo;.
وأسند الموقع إلى الشيخ أحمد الفهد زعمه أنه كشف في معرض تحليله عن الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة عن المسبب الرئيسي لهذه الفتنة بقوله laquo;وحالياً وبسبب الحضور العسكري الأميركي في المنطقة، تولدت مشاعر قلق لدى الأيديولوجيات الموجودة حالياً في هذه المنطقة لكونها ترى نفسها في خطر الزوالraquo;.

ويخلص موقع laquo;بازتابraquo; إلى القول laquo;يتضح من استدلالات الوزير الكويتي كم انها لا أساس لها وتفتقر إلى الأدلة العلمية والتاريخية، ان هذا المسؤول الأمني، تحدث بصفة مؤرخ تارة، وسياسي تارة أخرى، ولهذا السبب يجب السؤال منه: كيف في استطاعتك الحديث عن ألف عام من تاريخ الصراع الشيعي- السني؟raquo;.

وأشار laquo;بازتابraquo; إلى وقوف إيران إلى جانب الدول العربية الواقعة على خط المواجهة مع إسرائيل، وتساءل laquo;هل كانت إيران تريد من ذلك الترويج للشيعة واشعال نار الفتنة مع السنة؟raquo;.
وفي يوم laquo;الهجوم الإيراني على الكويت، لم تسلم الصحافة الكويتية من laquo;شررraquo; هذا الهجوم على لسان خطيب جمعة طهران، أمين مجلس الرقابة الدستورية أحمد جنتي، الذي اتهم الصحافة الكويتية بأنها laquo;تقود حملة شرسة معادية للشيعة، ولا تتأخر هذه الصحافة في اختلاق الأكاذيب ضد إيران واتهامها بالتدخل في قضايا لبنان والعراق (...) انهم يكتبون ما يملى عليهمraquo;.

وحذر جنتي، من مخاطر الانجرار وراء الفتنة الطائفية التي يعمل laquo;اعداء الاسلامraquo; على اثارتها بين الشيعة والسنة، وقال laquo;انها مؤامرة خطيرة، ولو نجح الاعداء بتمريرها فان الاخوة المسلمين سيقتل بعضهم بعضاraquo;.

ورأى جنتي laquo;ان الشيعة، ومنذ العهد الأموي مرورا بالعهد العباسي والى يومنا هذا، يتعرضون للظلم والتشويه بسبب رفضهم الخضوع والاستسلام للظلم والغطرسةraquo;.

وهاجم جنتي محطتي الـ laquo;بي بي سيraquo; البريطانية وlaquo;سي ان انraquo; الاميركية laquo;بسبب الاشاعات التي بثتاها في شأن مرض وموت القائد الاعلى علي خامنئي، موضحا ان laquo;الهدف من هذه الاشاعات هو الاخلال في الوضع الداخلي الايرانيraquo;، وقال laquo;ان مثل هذه الأعمال لا يمكن ان تؤثر على الشعب الايراني، وان القائد الاعلى كان مصابا بنزلة برد، ثم ان العالم كله شاهد كيف ان وفاة الامام الخميني لم تؤثر على إيران وتم انتخاب احد تلامذته وسارت الأمور في شكل طبيعيraquo;.