الثلاثاء 13 فبراير 2007

اللغة العربية قد تحد من قدرتهم

بغداد

عندما تبدأ القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية ضد المسلحين في بغداد سيكون أربعة الاف جندي كردي في المقدمة في أول مشاركة لهم في عملية كبيرة في الجيش العراقي الجديد. وسيضطر هؤلاء الجنود المؤلفون بشكل أساسي من ميليشيات البشمركة في اقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع بالحكم الذاتي الى التعامل مع مسألة اختلاف اللغة ووجودهم في مدينة غريبة الى حد بعيد وربما مع سكان عدائيين.
لكنهم معروفون بانضباطهم وقد يعتبرون محايدين في الصراع الطائفي بين السنة والشيعة حتى لو انتابت بعضهم مشاعر متضاربة بشأن العملية.
وقال أحمد عبيد (38 عاما) وهو سني مقيم في بغداد (حنكتهم القتالية ستضمن لهم قدرا من النجاح).
وينظر الى حملة بغداد التي أعلنها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الشهر الماضي على أنها اخر مسعى لمنع انزلاق العراق الى حرب أهلية بين الاغلبية الشيعية المهيمنة على الساحة السياسية والاقلية السنية.
ويقول بعض المسؤولين الامريكيين والعراقيين ان الميليشيات والمسلحين اخترقوا صفوف قوات الامن العربية مثيرين الشكوك بشأن التزامهم بمحاربة المتشددين من نفس طوائفهم.
ومن الالوية الكردية الثلاثة التي تقرر ارسالها الى بغداد والمؤلفة من أربعة الاف جندي لم يصل سوى اللواء الثالث. وقال اللواء أنور دولاني قائد اللواء انه في انتظار الاوامر.
وقال لرويترز انه ليس على علم بالمكان الذي سينشرون فيه لكنهم سيرسلون الى مناطق سيتولون فيها الحفاظ على الامن والقضاء على (الارهاب).
واكتسب مقاتلو البشمركة خبرة كبيرة في تكتيكات حرب العصابات عندما قاتلوا جيش صدام حسين خلال السبعينيات والثمانينيات.
ويعيش معظم الاكراد الذين يشكلون خمس سكان العراق في جبال الشمال التي لم تشهد الهجمات التي تعرضت لها مناطق أخرى في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على البلاد في عام .2003 ويقول الاكراد الذين كانوا يسعون منذ فترة طويلة للاستقلال انهم سيقبلون الان بالحكم الذاتي المطلق الذين حصلوا عليه من صدام بمساعدة الولايات المتحدة في عام 1991.
ويساور بعض الجنود الاكراد الشك بشأن المشاركة في المعركة التي قد تحدد مستقبل العراق.
وقال فارس فتح وهو ضابط في اللواء الثالث الشهر الماضي قبل المغادرة من مدينة السليمانية الى بغداد (أنا مستاء للغاية...أخشى أن يقحم الاكراد في هذه الحرب الطائفية).
وقال جندي اخر هو الملازم اسماعيل غطور انه بالرغم من خوفه من أن يلقى حتفه في بغداد فان عليه واجبا يجب أن يؤديه.