الثلاثاء 27 فبراير 2007

تقارير توصي برصد ومراقبة تطور الأحداث

القدس - آمال شحادة

حاولت الحكومة ldquo;الإسرائيليةrdquo; التستر على عدة جوانب كشفها رؤساء الأجهزة الأمنية في تقاريرهم التي قدمت أمام جلسة الحكومة أول أمس مع حرص وزراء فيها على تسريب جانب من الوضع الايجابي الذي يطمئن ldquo;الإسرائيليينrdquo;، ويعكس صورة ايجابية بعيداً عن الصورة المقلقة التي تضمنتها التقارير، ما أدى إلى الترويج لجانب بسيط من تقرير رئيس المخابرات الخارجية الموساد مثير دغان، والذي ركز فيه على عدم وجود حرب في المنطقة في عام ،2007 واجتهد المحللون العسكريون في وسائل الاعلام ldquo;الإسرائيليةrdquo; للحصول على معلومات من الوزراء المقربين منهم، ليكشفوا صورة أخرى عن مضامين هذه التقارير التي رسمت صوراً للوضع على جميع الجبهات بالتركيز على سوريا ولبنان، وبالتأكيد ان المنطقة المحيطة ب ldquo;إسرائيلrdquo; تشكل خطراً على ldquo;إسرائيلrdquo; لعدم استقرارها. وحذر الموساد من خطر الجهاد العالمي، وقال انه حدد ldquo;إسرائيلrdquo; هدفا من قيادة القاعدة.

وحسب تقرير رئيس شعبة الاستخبارات عاموس يدلين، فإن ما أطلق عليه المعسكر المتطرف الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله يتعزز، ورسم استراتيجية خاصة به للتصدي ل ldquo;إسرائيلrdquo; عسكرياً، بحيث يشكل خطراً على ldquo;إسرائيلrdquo; من جانب ldquo;النشاط الارهابيrdquo;، وحصوله على صواريخ أرض ldquo; أرض وأسلحة غير تقليدية.

وكان لموضوع لبنان حيز كبير في التقارير، وتقدر الاستخبارات العسكرية أن العام الحالي سيشهد احتداماً للصراع على مستقبل وشكل لبنان حيث يعيد حزب الله بناء نفسه ويرمم قوته، استعداداً لاستئناف النشاط العسكري حيال ldquo;إسرائيلrdquo;. ومقابل هذا، رأى جهاز الموساد ان حزب الله تلقى ضربة، وهو مكبوح الجماح في النشاطات في جنوب لبنان، بالقياس إلى سيطرته في الماضي، وينشغل حالياً في بناء القوة العسكرية وتعزيز القوة السياسية في لبنان.

ورأى رئيس مجلس الأمن الوطني إيلان مزراحي ان موقف رئيس حكومة لبنان فؤاد السنيورة أمام الضغط الذي يمارس عليه داخلياً وخارجياً مثير. وأضاف انه يوجد تعادل سياسي في لبنان، وعلى ldquo;إسرائيلrdquo; مراقبة تطور الأحداث.

وقال يدلين ان سوريا تواصل بناء قوتها العسكرية وتصعد من جاهزيتها للحرب، على الرغم من ان احتمال الحرب على نطاق واسع مع سوريا منخفض، ومع هذا يرى ان احتمال رد عسكري سوري على أي خطوات عسكرية ldquo;إسرائيليةrdquo; عال. واتفق رئيس الموساد مع يدلين، وقال إن سوريا تعمل على تعزيز القدرة العسكرية الدفاعية لديها ومستعدة بقدر أكبر لأخذ مخاطر والرد على أعمال ldquo;اسرائيليةrdquo; ضدها بالقوة. وقدر دوغان ان سوريا لن تكون مستعدة للتخلي عن العلاقة مع إيران، ولهذا برأيه لا جدوى من مفاوضات معها.

وترى شعبة الاستخبارات العسكرية ان إيران مصرة على التقدم في البرنامج النووي على الرغم من المصاعب التكنولوجية، وهناك مؤشرات لبلورة معسكر عربي برغماتي ضد التهديد النووي الايراني، ويرى ان إيران ستواصل دعم حزب الله والجهاد الاسلامي وحماس في حربهم ضد ldquo;إسرائيلrdquo; وبشأن العراق يرى الموساد أن خروجاً أمريكياً مبكراً من هناك قد يؤدي إلى تفكيك كل الساحة العراقية في ظل تعاظم التوتر السني الشيعي هناك.